Close Menu
    اختيارات المحرر

    زنازين الزعماء… كثر سبقوا ساركوزي إلى السجن

    أكتوبر 29, 2025

    «البوملي» يعزز المناعة ويقاوم نزلات البرد

    أكتوبر 29, 2025

    إطلالات النجوم تألقي بنفسان هيفاء وهبي المونوكرومي الأنيق 29 تشرين الأول 2025

    أكتوبر 29, 2025
    فيسبوك الانستغرام يوتيوب تيكتوك
    الأربعاء, أكتوبر 29, 2025
    • من نحن
    • اتصل بنا
    • الشروط والأحكام
    • سياسة الخصوصية
    فيسبوك الانستغرام يوتيوب تيكتوك
    NanamediaNanamedia
    English
    • الرئيسية
    • ثقافة وفن
    • منوعات
    • رياضة
    • سينما
    • موضة وازياء
    • اقتصاد
    • صحة
    • تكنولوجيا
    • تقارير و تحقيقات
    • آراء
    NanamediaNanamedia
    English
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»آراء»تراجيديا ما بعد غزة
    آراء

    تراجيديا ما بعد غزة

    سوسن الأبطحسوسن الأبطحيوليو 24, 2025لا توجد تعليقات4 دقائق
    فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    سوسن الأبطح
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    لا عاقل يصدّق أن ما يحدث في غزة من أهوال يمكن أن يُطوى ويمضي بمجرد أن يصمت صوت الرصاص. هذا نوع من الأحداث العظام، التي امتدت في الزمن وحفرت في الوجدان، حتى بات طيّها مستحيلاً.

    الخشية لم تعد على غزة فقط، بل من تعميم النموذج في الحروب المنتظرة، التي تتحضّر لها الدول الكبرى قبل الصغرى. مليونا مدني محاصرون، يقتلون على الهواء مباشرة، وسط صمت ولا مبالاة مذهلين. قطع كهرباء، قصف مستشفيات، تدمير مدارس على رؤوس الأطفال، حرق نازحين في خيامهم، اغتيال مرضى في أسرتهم، تجويع مدنيين ثم اصطيادهم برغيف خبز، لقتلهم. شتى أنواع الجرائم الفظيعة ارتكبت، والعالم ومعه الهيئات الدولية في تنديد واستنكار أشبه بتواطؤ، حيث يُستعاض عن الإجراءات الحقيقية بالتهديد اللفظي لرفع العتب.

    مؤرخ الحروب الفرنسي جان بيار فيليو، الذي تمكن من زيارة غزة، ورؤية ما لم تره عينه لا في أفغانستان ولا العراق ولا صربيا ولا حتى الصومال، يحذر بقوة بعد صدور كتابه «مؤرخ في غزة» من أن «على البشرية جمعاء أن تشعر بالخوف، لأن ما يحدث ليس مجرد حرب شرق – أوسطية جديدة محدودة في المكان، بل نحن أمام مختبر، يرينا ما سيكون عليه العالم في السنوات القليلة المقبلة». أي «مكان بلا قوانين، تسوده شريعة الغاب، يأكل فيه القوي الضعيف، تطهير عرقي، مساعدات إنسانية تتحكم بها شركات خاصة. عالم مرعب ذاك الذي رأيته في غزة، مرعب لنا جميعاً، لأنه يختبر إنسانيتنا، ويرسم معالم المستقبل».

    شهادة خطرة، لكن فيليو ليس وحيداً في رأيه الذي يكتسب أهمية خاصة بسبب معاينته الميدانية. محللون نفسيون يحذرون من أن التعرض المتكرر لمشاهد العنف على وسائل التواصل والشاشات، كما يحدث حالياً، يأتي بنتائج عكسية، ويضعف الاستجابة العاطفية للبشري، الذي يشعر بأن المشاهد التي يفترض أن يهتز لها كيانه، لم يعد يبالي بها وقد أصبحت جزءاً من روتينه اليومي. «تخدير نفسي» كما وصفه عالم النفس بول سلوفيك، أو بكلام آخر، كثرة الإجرام تجعل المخلوق يلجأ إلى اللامبالاة لحماية نفسه وبلغة مباشرة هو «موت الضمير».

    ليس أبلغ مما سجلته حنة أرندت في كتابها الشهير «إيخمان في القدس» عن محاكمة أحد المتورطين في الجرائم النازية بعد اختطافه من الأرجنتين وجلبه إلى القدس، حيث رأت الفيلسوفة اليهودية أن إيخمان هذا لم يكن متوحشاً أو شيطاناً، كما كانت تعتقد، بل إنسان عادي منساق، ينفذ الأوامر كموظف يؤدي عمله الذي يُوكل إليه.

    وهذا ما أسمته «الشر الاعتيادي» الذي لا يتأتى بالضرورة من حقد أو ثأر شخصي، بل من انغماس في سياق، أو انخراط في تيار، بشكل آلي، والسير فيه، وهذا ما يهدد إنسانيتنا جميعاً ونحن نفقد بوصلتنا.

    فيليو يقول إنه لم يزر أي إسرائيلي غزة منذ عام 2007. الجنود يدخلونها وهم مدججون ومختبئون في آلياتهم، والمعركة تدار من خلف الشاشات، وداخل الدبابات، كل شيء يرصد ويخطط له عن بعد، التصوير من المسيرات أو الأقمار الاصطناعية، بالتالي فحالة إيخمان باتت شائعة وتهدد بالتنامي حتى خارج إسرائيل.

    «الشر الاعتيادي» أو «الشر التافه» لم يدفن مع النازية، لا بل إن ما يحدث في غزة يكاد يحدث بتواطؤ كوني، تشارك فيه وسائل إعلام، ودول كبرى، ومنظمات وجمعيات، وشركات عابرة للقارات. الإنسانية فقدت صوابها، وانخرطت في «الانفصال الأخلاقي» الكامل، الذي تحدث عنه ألبرت باندورا، حيث يلجأ الناس إلى استخدام تسميات ملطفة ومعقمة للتعبير عن المجازر والمذابح، وينفضون عنهم المسؤولية بالتجاهل.

    حنة أرندت لم تتهم إيخمان وحده بالجرائم، بل المجتمع الذي سمح له، الإعلام الذي سكت، القضاة الذين خضعوا، والمواطنون الذين تجاهلوا. بالنسبة لها «الشر لا يحتاج إلى مجرمين فقط، بل إلى صمت وتبرير واعتياد وانقياد». بالتالي إن لم تتم المحاسبة على جرائم غزة، سيُصبح القتل روتيناً جديداً، والتجويع سلاحاً مشاعاً، والشر شيئاً مقبولاً.

    لا أحد يعبأ بقتل النازحين، أو نزع الأكسجين عن الخدّج، أو قتل امرأة وطفلها وهما يبحثان عما يسد رمقهما. يوزع شريط قصف الجوعى، ويتداول ويصبح «فايرل» وتنهال عليه الليكات والشيرات، ثم يعود كل إلى انشغالاته اليومية، وتطل عليك بريجيت باردو من منزلها الريفي الأنيق الذي تعتكف فيه، وتقول غاضبة إن كل ما تريده من حياتها اليوم، وما تطلبه من الناس المتوحشين، أن يكفوا عن قتل الثعالب، ذاك الحيوان الذي تعشقه، ولا تتصور أن تمتد إليه يد الأذى. هذه هي أمنيتها الأخيرة، وخلاصة حكمة السنين. رجاء لنصغِ إلى بريجيت باردو.

    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    السابقمشاريع معلنة دون أثر اقتصادي ملموس: تشخيص بيئة الاستثمار العراقي
    التالي أزياء مجموعة The Gucci Portrait Series… تعبير جماعي عن الهوية 23 تموز 2025
    سوسن الأبطح

    المقالات ذات الصلة

    [Action required] Your RSS.app Trial has Expired.

    أكتوبر 28, 2025

    وضع شاشات في الميادين بالمحافظات لنقل افتتاح المتحف المصري الكبير

    أكتوبر 28, 2025

    ترمب وشي… قمة مستقبل الصراع

    أكتوبر 28, 2025
    الأخيرة

    زنازين الزعماء… كثر سبقوا ساركوزي إلى السجن

    أكتوبر 29, 2025

    «البوملي» يعزز المناعة ويقاوم نزلات البرد

    أكتوبر 29, 2025

    إطلالات النجوم تألقي بنفسان هيفاء وهبي المونوكرومي الأنيق 29 تشرين الأول 2025

    أكتوبر 29, 2025

    “PIF” يوقّع مذكرة تفاهم بـ6.8 مليارات دولار مع بريطانيا

    أكتوبر 29, 2025
    الأكثر قراءة
    تقارير و تحقيقات يوليو 26, 2025

    “الميمز”… بوابة “جيل زد” لفهم السياسة

    موضة وازياء مايو 1, 2025

    حقائب “okhtein” تزيد فخامة إطلالات النجمات لتناسب السهرات والأجواء العملية.. القوا نظرة على أجملها

    منوعات أكتوبر 13, 2025

    العراق.. انتشال طفل حي من داخل بئر بلحظة تحبس الأنفاس (صور)

    من نحن
    من نحن

    مرحبًا بكم في نانا ميديا، مصدر الأخبار الموثوق الذي يواكب كل ما يحدث في العالم لحظة بلحظة. نقدم لكم تغطية شاملة للأخبار المحلية والدولية، حيث نرصد تطورات العرب والعالم، ونحلل أبرز الأحداث الاقتصادية، ونسلط الضوء على آخر مستجدات الرياضة، السينما، والثقافة والفن. نهدف إلى تقديم محتوى دقيق ومتنوع يلبي اهتمامات قرائنا في مختلف المجالات.

    الأكثر مشاهدة

    مهرجان ميزوبوتاميا الدولي للشعر في لاهاي: أصوات العالم تتحد ضد العنصرية

    سبتمبر 4, 2025180 زيارة

    مهرجان أفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لاهاي ينطلق عبر الإنترنت لتوسيع دائرة جمهوره

    سبتمبر 25, 202523 زيارة

    المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية: شباب العالم يلتقون على منصة الإبداع والمسؤولية

    أغسطس 18, 202522 زيارة

    نشرتنا الإخبارية

    اشترك معنا لتصلك آخر الأخبار مباشرة إلى بريدك الإلكتروني!!

    نحن لا نرسل رسائل غير مرغوب فيها! اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا لمزيد من المعلومات.

    Check your inbox or spam folder to confirm your subscription.

    © 2025 حقوق النشر. جميع الحقوق محفوظة لـ Nanamedia.org
    • من نحن
    • اتصل بنا
    • الشروط والأحكام
    • سياسة الخصوصية

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter