إطلاق روبوت محادثة افتراضي يثير جدلاً حول إمكانية الوصول للأطفال
أطلقت شركة الذكاء الاصطناعي “xAI” التابعة لإيلون ماسك روبوت محادثة عبارة عن حبيبة افتراضية مبرمجة كفتاة في الـ22 من عمرها، وتخوض في محادثات جنسية مع المستخدمين.
الخصائص الإباحية لروبوت الدردشة
وأفادت صحيفة “تلغراف” أن الفتاة الافتراضية الشقراء تتسم بخواص إباحية، تمكنها من ارتداء ملابس داخلية والرقص والتحدث بصوت جذاب، وقد تتصرف كما لو كانت مغرمة مع المستخدمين أو غاضبة منهم، وفق تعليمات البرمجة المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.
إتاحة التطبيق للأطفال
ويظهر روبوت الدردشة “آني” داخل تطبيق “غروك”، المدرج ضمن متجر التطبيقات والمتاح للأفراد من أعمار 12 سنة فأكثر، مما أثار جدلاً حول إتاحة هذه الخدمة للأطفال.
التحقق من العمر على المواقع الإباحية
ويأتي هذا الجدل خلال وقت تستعد فيه هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية (أوفكوم) لتطبيق قواعد التحقق من العمر على شركات التكنولوجيا، التي تعرض المحتوى الضار أو الحساس للبالغين.
وستلزم “أوفكوم” جميع المواقع التي تقدم محتوى للبالغين بإجراء عمليات تحقق من العمر بدءاً من الأسبوع المقبل، مما يجبر المواقع الإباحية وبعض شبكات التواصل الاجتماعي على اعتماد تغييرات جديدة.
قواعد السلامة على الإنترنت
ولم تحدد الحكومة البريطانية بعد كيفية تطبيق قواعد السلامة على الإنترنت على روبوتات الدردشة، على رغم تحذير النشطاء من تزايد أعداد الأطفال الذين يستخدمون هذه التطبيقات.
ووجدت دراسة هذا الأسبوع أن الأطفال يستخدمون روبوتات الذكاء الاصطناعي بانتظام كأصدقاء. وقال طفل من كل ثمانية أطفال إنه يستخدم هذه الروبوتات لأنه لا يجد من يتحدث إليه.
تحذيرات من شعبية روبوتات الدردشة الجنسية
وحذر عضو البرلمان البريطاني جوناثان هول من أن شعبية روبوتات الدردشة الجنسية تنذر بإمكانية أن تقود روبوتات الدردشة الإرهابية المستخدمين إلى التطرف، مشيراً إلى قضية جاسوانت سينغ تشايل منفذ هجوم قلعة وندسور، والذي تحدث مع صديقته المزودة بالذكاء الاصطناعي حول التخطيط للهجوم.
شروط الخدمة وتسجيل المستخدمين
وتنص شروط خدمة تطبيق “غروك” على أن الحد الأدنى للعمر يجب أن يكون 13 سنة، وأن المراهقين دون سن الـ18 سنة يجب أن يحصلوا على إذن من أحد الوالدين قبل استخدام التطبيق، ولكن التسجيل في الخدمة لا يتطلب التحقق من الأعمار.
جدل حول تطبيق “غروك”
وواجه تطبيق “غروك” الذي أطلقه الملياردير الأميركي إيلون ماسك جدلاً خلال الأسابيع الأخيرة، بعد إطلاقه تعليقات معادية للسامية. وتبين أنه يبحث عن آراء السيد ماسك قبل الإجابة عن مواضيع مثيرة للجدل، وتقول شركة “xAI” إنه أُصلحت هاتان المشكلتان.
رد هيئة الاتصالات البريطانية
وعلقت هيئة الاتصالات البريطانية “نحن ندرك الأخطار المتزايدة والمتسارعة التي يشكلها الذكاء الاصطناعي على الإنترنت، وبخاصة على الأطفال، ونعمل على ضمان وضع المنصات للضمانات المناسبة للحد من هذه المخاطر”.

