تصريح خطيب جمعة النجف حول تصفية قادة الإطار التنسيقي
أثار تصريح خطيب جمعة النجف، صدر الدين القبانجي، حول احتمال تصفية قادة الإطار التنسيقي من قبل إسرائيل لإفساح المجال أمام إعلان حكومة إنقاذ وطني في العراق، ردود فعل وتحليلات متباينة.
ردود الفعل والتحليلات
يعتقد الباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي، ياسين عزيز، أن الحديث عن تصفيات تستهدف قيادات الإطار لا يستند إلى معطيات واقعية، بل يُستخدم أحيانًا كأداة لإثارة الرأي العام. يؤكد عزيز أن علاقات أطراف الإطار التنسيقي مع الولايات المتحدة جيدة جدًا، وبالتالي فإن الكيان الإسرائيلي لن يقوم بأي عمليات تستهدف قيادات الإطار دون موافقة الولايات المتحدة.
السياسة الإسرائيلية تجاه الإطار التنسيقي
تعتمد السياسة الإسرائيلية تجاه الإطار التنسيقي على موافقة الولايات المتحدة، وسبق أن منعت واشنطن إسرائيل من القيام بعمليات تستهدف الفصائل أو شخصيات قيادية من الإطار أو المقربين منهم. وبالتالي، فإن ما يسمع من ادعاءات بتصفية قادة الإطار لا يتعدى كونه إثارة للرأي العام أو تسويقًا إعلاميًا للإطار بصبغة التهديد الإسرائيلي.
التهديد الإيراني والتوترات الإقليمية
تستخدم القيادة الإيرانية خطابها الداخلي على وجود عدو دائم يتربص بالبلاد، ويعتقد عزيز أن إسرائيل لن تقوم بأي عمليات عسكرية، على الأقل علنية، طالما أن هناك فيتو أميركي على عملياتها تجاه أهداف عراقية. في حال استؤنفت العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران وتوسعت رقعتها، فمن المتوقع أن تصل شرارة ذلك الصراع إلى العراق، خصوصًا إذا لم تضبط الحكومة العراقية وأطراف الإطار الفصائل والجماعات المسلحة الموالية لإيران.
الخلاصة
تصاعد التوترات الإقليمية وإعادة ترتيب المشهد الداخلي في العراق يدفعان أطرافًا سياسية إلى تكرار التحذير من "التهديد الإسرائيلي"، رغم غياب مؤشرات ملموسة على وجود نية لتنفيذ ضربات داخل الأراضي العراقية. يواصل بعض الفاعلين توظيف خطاب العدو الخارجي كأداة لتعزيز موقعهم أو إعادة تعبئة جمهورهم في لحظة سياسية معقدة.