أزمة المياه في العراق
تأثير الأزمة على المحافظات الجنوبية والوسطى
يشهد العراق منذ سنوات عدة أزمة مياه خطيرة أثرت بشكل كبير على مختلف القطاعات وفي مقدمتها الزراعة وتربية المواشي، وعلى الرغم من أن المحافظات الجنوبية هي الأشد تضرراً من الجفاف إلا أن المحافظات الوسطى ليست بمنأى عن ذلك.
تأثير الجفاف على محافظة بابل
وتعاني محافظة بابل المجاورة للعاصمة بغداد جنوباً، من أزمة جفاف انعكست بوضوح على الزراعة في هذه المحافظة التي تشتهر بالزاعة وتربية المواشي وإنتاج العسل ومشتقات الألبان والتي كانت حتى سنوات قريبة من أهم مصادر المنتجات الزراعية والحيوانية لبغداد، إلا أنها الآن باتت تفقد مزارعها شيئاً فشيئاً.
شهادة المزارعين
يقول المزارع معد أبو علي (50 عاماً) والذي يسكن منطقة "السياحي" جنوبي بابل، لوكالة شفق نيوز، إن الزراعة تراجعت بشكل كبير بسبب شح المياه بحيث أنه خسر 95% من أرضه الزراعية.
تراجع الإنتاج الزراعي
ويضيف "أرضي بمساحة 20 دونماً من البساتين، وكنت أصدر يومياً ما يزيد على الطن من العنب خلال مواسم الحصاد، لكن اليوم لم يتبقَّ ليّ سوى دونماً واحداً ينتج بالكاد 50 كيلوغراماً".
تدهور الوضع الزراعي
ويتابع "في السابق كانت المياه تصل إلى كل البساتين، وحتى السمك كان متوفراً بكثرة والمواشي ترعى في كل مكان، لكن اليوم كل ذلك تلاشى. المزارعون هجروا أراضيهم، والمواشي تم بيعها، أصبح الفلاح والمزارع جندياً أو شرطياً أو تحول إلى التجارة وغيرها".
نداء المزارعين
ويناشد أبو علي الجهات المعنية بالقول "نريد ماء فقط لكي نواصل الزراعة، نريد أن نعيش فقط. تعب السنين ضاع. نحن ننتظر الفرج".
التأثير على البساتين والأراضي الزراعية
يشار إلى أن البساتين والأراضي الزراعية في جنوب بابل تقلصت بشكل كبير، ومعظم الفلاحين هجروها بسبب غياب الدعم وتراجع مناسيب المياه، ما أدى إلى تدهور الزراعة وتربية المواشي والنحل في المحافظة.