لا يخفى على أحد أن جماهير الأهلى ترى أن مصطفى شوبير هو الأحق حالياً بحماية عرين الفريق فى الموسم الجديد بدلا من محمد الشناوى ، الذى يظهر الفترة الأخيرة مهتزا وسببا في الكثير من الأهداف التي يتلقها المارد الأحمر.
ونجح مصطفى شوبير في الظهور بشكل مميز فى كل الفرص التي حصل عليها سواء باختيار الجهاز الفني أو لظرف طارئ بإصابة محمد الشناوى، وهو ما منح الجماهير والمحبين الثقة في المطالبة بجعل مصطفى شوبير الحارس الأول للفريق.
تجربة برشلونة وشتيحن
هذا الموضوع أعاد إلى الأذهان ما حدث عام 2016 عندما اتخذت إدارة برشلونة قرارا مثيرا وشجاعا عندما أبلغت التشيلى كلاوديو برافو أنه سيكون الحارس الثانى في الفريق للألمانى تير شتيجن، الذى سيأخذ نصيب الأسد من المباريات ومنح التشيلى مباريات الدورى الإسبانى فقط.
بالطبع قرار برشلونة لم يعجب برافو صاحب الـ33 عاما لأنه كان يحب الاستمرار كحارس أساسى للبارسا، ولكن الوضع يتجه نحو الألماني شتيجن صاحب الـ24 عاما، وأن إدارة برشلونة تعمل للمستقبل، لذا لم يرغب فى الجلوس احتياطياً وفضل الرحيل عن الفريق ليتعاقد برشلونة بعدها مع الحارس الهولندي ياسبر سيليسين قادما من أياكس الهولندي.
هذا القرار الذى اتخذته إدارة برشلونة بمنح الفريق حارسا عملاقا لأكثر من 9 سنوات يحمى عرين البلوجرانا وكان سببا فى السداسية التاريخية، لذلك كان القرار صعبا ولكنه جنى ثماره فيما بعد.
جوارديولا ونفس القرار
في هذا التوقيت اتخذ الإسبانى بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتى قرارا صعبا فى بدايته مع العملاق الإنجليزي فى مركز حراسة المرمى، عندما وجد الإنجليزى جو هارت حارس الفريق ومنتخب إنجلترا في هذا التوقيت لا يجيد بناء الهجمات بأقدامه، فقرر إبعاده عن التشكيل الأساسى ومنحه فرصة الرحيل عن الفريق.
الأمر الذى جعل الصحافة الإنجليزية في هذا التوقيت تهاجم القرار وتطالب إدارة السيتى للتدخل لمنع إبعاد حارس المنتخب الأول عن المباريات، ولكن بيب أصر على قراره وتعاقد مع كلاويود برافو من برشلونة لأنه كان مميزا في التمريرات الخلفية وبناء الهجمات، ولم ينجح برافو كثيرا مع السيتى، إلا أن بيب لم يغير وجه نظره ثم تعاقد بعدها مع الحارس البرازيلي إيديرسون.
شوبير وفرصة الإسبانى
علاقة ما سردته بموقف الأهلى مع حراسة المرمى، يؤكد أن المستقبل والأحق حاليا باتخاذ هذه القرارات هو الأهلى خاصة في ظل المعطيات التي قدمها مصطفى شوبير مع الأهلى متوازيا مع العثرات التي يقع فيها الشناوى ويتسبب في أهداف سهلة.
ما قدمه مصطفى شوبير عندما تعرض محمد الشناوى لإصابة في بطولة دورى أبطال أفريقيا، ليخوض 11 مباراة متتالية دون أن تسكن شباكه أي هدف وقاد الأهلى للتتويج بلقب كاد أن يضيع لولا تألق شوبير في لقطات صعبة كانت كفيلة بالإطاحة بالفريق من البطولة.
فهل يسير الإسبانى خوسية ريبيرو على نهج مواطنيه لويس إنريكى وبيب جوارديولا وينفذ تجربة برشلونة والسيتى مع الأهلى بوضع شوبير حارسا أساسيا على نهج شتيجن أما يبقى الوضع على ما هو عليه ويهدر وقتا آخر في إبعاد موهبة كبرى في حراس مرمى الأهلى ومنتخب مصر؟.
