حرائق الساحل السوري: تحديات الإخماد وتأثيرات البيئية
الوضع الراهن
وصلت حرائق الساحل السوري إلى قمة جبل النسر، وتسببت في تدمير مساحات واسعة من غابات ريف اللاذقية. وفقًا للدفاع المدني السوري، فإن سحب الدخان الكثيف التي غطت سماء المنطقة نتيجة الحرائق الضخمة في الغابات الحراجية تزيد من صعوبة جهود الإخماد.
جهود الإطفاء
تواصل فرق الدفاع المدني الأردنية والتركية واللبنانية في دعم فرق الإطفاء السورية في جهود إخماد الحرائق. وقد أكدت وكالة الأنباء السورية "سانا" على استمرار هذه الجهود لليوم الثامن على التوالي.
تحديات الإخماد
يقول مدير برامج الدفاع المدني السوري، د. أحمد اقزيز، إن الحديث عن انحسار دائم للحرائق لا يزال مبكرًا بسبب عوامل الطقس والرياح. يُشير إلى تنسيق واسع مع وزارة الكوارث ودول إقليمية ودولية بينها تركيا والأردن ولبنان وقبرص، لدعم جهود الإطفاء، وسط استنزاف للمعدات وتضرر آلاف الهكتارات من الغابات.
تأثيرات الحرائق
ذكرت وزارة الطوارئ والكوارث أن أكثر من 62 فريق إطفاء يشاركون في مواجهة الحرائق، وسط صعوبات ميدانية أبرزها غياب خطط لإعادة تأهيل الغابات وسوء حالة الطرق الزراعية. هذا يؤخر وصول الآليات إلى المناطق المشتعلة.
استجابة الدفاع المدني
أعرب الدفاع المدني عن تعزيز وجوده في المنطقة مع وصول صهاريج مياه وآليات إطفاء ثقيلة من محافظات مجاورة، إضافة إلى معدات هندسية لفتح ممرات في التضاريس الوعرة. ولا تزال الانفجارات المتقطعة في مواقع النيران تشكل خطرًا مباشرًا على فرق الإطفاء.
السياق العام
تشهد سوريا سنويًا موجات من حرائق الغابات، تتركز في مناطق الساحل الغربي خلال فصل الصيف. تزداد صعوبة إخماد هذه الحرائق بسبب الظروف المناخية القاسية ووجود مخلفات الحرب، مثل الألغام والذخائر غير المنفجرة، خصوصًا في المناطق التي كانت مسرحًا لعمليات عسكرية خلال سنوات الصراع.

