إنجاز جديد للمصورين الفلكيين الإماراتيين
رصد وتصوير سديم الهلال “NGC 6888”
أعلنت جمعية الإمارات للفلك عن إنجاز جديد يضاف إلى رصيد المصورين الفلكيين من أعضاء الجمعية. حيث نجح عضو الجمعية المصور الفلكي تميم التميمي في رصد وتصوير سديم الهلال “NGC 6888” بدقة عالية من المناطق الجبلية الشرقية للدولة.
تفاصيل السديم والرصد
قال إبراهيم الجروان رئيس جمعية الإمارات للفلك إن سديم الهلال المعروف أيضًا باسم كالدويل 27 – شاربليس 105 يقع ضمن كوكبة الدجاجة “Cygnus” على مسافة تقارب 5000 سنة ضوئية من الأرض. وقد تكوَّن هذا السديم بفعل الرياح القوية الصادرة عن نجم من نوع وولف-رايت “WR 136” التي تصطدم بالمادة التي لفظها النجم خلال مرحلة العملاق الأحمر، فتتشكّل هذه الفقاعة الغازية الواسعة من الهيدروجين والأوكسجين المتأينين وتظهر بتفاصيل دقيقة عند تصويرها باستخدام تقنيات النطاق الضيق.
عملية الرصد والمعالجة
أضاف الجروان أن الرصد أمتد لأكثر من 10 ساعات باستخدام فلاتر الهيدروجين ألفا “H-alpha” والأوكسجين الثلاثي “OIII” مع معالجة الصورة وفق نمط الألوان العلمي HOO الذي يُظهر الفروق الكيميائية داخل السديم بوضوح. وتم التصوير بكاميرا ZWO ASI183MM Pro مبردة باستخدام تلسكوب Explore Scientific 152mm David H. Levy Comet Hunter Maksutov-Newtonian على قاعدة iOptron HAE43 وبإدارة عمليات التوجيه عبر ASIAir Plus، بينما تمت المعالجة النهائية باستخدام برنامجي PixInsight وPhotoshop.
إضافة مهمة وتعزيز المكانة
أشاد الجروان بهذا العمل الذي يُعد إضافة مهمة لجهود توثيق الأجرام السماوية من سماء الدولة. ويبرز التزام المصورين الفلكيين الإماراتيين برصد وتصوير الأهداف العميقة رغم التحديات المناخية في المناطق الجبلية أو الصحراوية حيث تصل درجات الحرارة الليلية خلال فترة التصوير أحيانًا بين 36 و 40 درجة مئوية.
تعزيز مكانة دولة الإمارات
أكد أن هذه الأعمال تسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات على خارطة الفلكيين العرب والعالميين وتدعم الجهود الرامية لنشر ثقافة الفلك وتشجيع الأجيال الجديدة على استكشاف أسرار الكون.

