اكتب مقالاً عن
تواجه شركة الطيران الإسرائيلية “إل عال” دعوى قضائية جماعية أمام المحكمة المركزية في اللد، تتهمها بارتكاب تصرف “غير أخلاقي” و”استغلال أزمة الحرب مع إيران” لبيع تذاكر الإجلاء بأسعار باهظة، في خرق واضح لتعهداتها تجاه المسافرين الذين أُلغيت رحلاتهم منذ 13 يونيو 2025.
بحسب الدعوى التي تقدم بها محامٍ إسرائيلي، وعدت “إل عال” مراراً بإعادة جدولة المسافرين المتضررين تلقائياً على رحلات الإجلاء، قبل فتح باب الحجز لعامة الجمهور. لكن ما حدث كان العكس تماماً، إذ فتحت الشركة الحجوزات للجميع دون إشعار مسبق، ما أجبر آلاف الركاب على شراء تذاكر بأسعار مرتفعة وصلت إلى 2411 دولاراً للتذكرة الواحدة، بحسب ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
وأوضح أحد المتضررين أنه كان يمتلك تذكرة من بوسطن إلى تل أبيب بتاريخ 26 يونيو، لكن الرحلة أُلغيت بسبب إغلاق المجال الجوي. ورغم تسجيله في قوائم الإجلاء، اضطر لحجز تذكرة جديدة بعد انهيار موقع الشركة الإلكتروني نتيجة الإقبال الكثيف، ومع عودته للعمل لم تكن هناك سوى خيارات “بريميوم” باهظة الثمن، ليجد نفسه مضطراً لدفع أكثر من 5000 دولار مقابل عودة أسرته لتجنب التأخر في إخلاء مسكنه المؤجر والتورط في أضرار مالية جسيمة.
اتهامات بالاحتكار
وتستند الدعوى، التي يقودها المحامي إيلان فردنيكوف، إلى تحليل خبير المنافسة وأستاذ القانون دافيد جيلا، الذي أكد أن “إل عال” استغلت انسحاب الشركات الأجنبية من السوق لتفرض نفسها كمحتكر فعلي على 20 من أصل 24 خطاً جوياً تم فحصها.
كما رفعت رواتب كبار مسؤوليها بنسبة 24%، ووزعت مكافآت بقيمة 103 ملايين دولار، في وقت كان فيه آلاف الإسرائيليين عالقين في الخارج.
وتطالب الدعوى بتعويض المتضررين بمبلغ 50 دولاراً عن كل تذكرة بيعت بسعر مرتفع خلال فترة الطوارئ. ووفق تقديرات صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية الإسرائيلية، بيعت نحو 2.3 مليون تذكرة بأسعار مرتفعة، ما يعادل ضرراً غير مادي بقيمة 115 مليون دولار، إلى جانب مطالبة بتعويض مالي مباشر بقيمة 483 مليون دولار.
أرباح “إل عال”
من جهتها، اكتفت “إل عال” بالقول إنها ستراجع مضمون الدعوى وستقدم ردها الرسمي إلى المحكمة في الوقت المناسب، دون الخوض في تفاصيل إضافية.
وكشفت “كالكاليست” أن “إل عال” حققت قفزة في أرباحها بنسبة 390% خلال عام 2024، حيث ارتفعت من 113 مليون دولار إلى 554 مليون دولار، رغم انخفاض نفقاتها التشغيلية بنسبة 3%، وعلى الرغم من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتصعيد العسكري مع سوريا ولبنان واليمن.
كما ارتفعت أسعار التذاكر بنسبة 14.3%، وبلغ هامش الربح على كل كيلومتر طيران للراكب 29.5%، أي ما يعادل نحو 5 أضعاف متوسط شركات الطيران الأجنبية.
باللغة العربية لتسهيل قراءته. حدّد المحتوى باستخدام عناوين أو عناوين فرعية مناسبة (h1، h2، h3، h4، h5، h6) واجعله فريدًا. احذف العنوان. يجب أن يكون المقال فريدًا فقط، ولا أريد إضافة أي معلومات إضافية أو نص جاهز، مثل: “هذه المقالة عبارة عن إعادة صياغة”: أو “هذا المحتوى عبارة عن إعادة صياغة”: