في ظل التوجه العالمي نحو الرقمنة وتوظيف التكنولوجيا في تقديم الخدمات الحكومية أطلقت وزارة الأوقاف منصة رقمية متكاملة تهدف إلى تعزيز الشفافية، وتسهيل الإجراءات، وتقديم خدمات متميزة للمواطنين والعاملين في القطاع الديني، فهي بوابة إلكترونية حديثة تمثل جزءًا من خطة التحول الرقمي في القطاع الحكومي، وتوفر مجموعة من الخدمات الإلكترونية التي كانت تقدم سابقًا بشكل ورقي أو من خلال الحضور الشخصي.
وهذه المنصة الرقمية الجديدة لوزارة الأوقاف مشروع وطني خالص يهدف إلى تحقيق الكفاءة، وتوفير الوقت والجهد، وتسهيل الوصول إلى خدمات الوزارة لجميع الفئات، كما يهدف إلى المساهمة في تجديد أسس وركائز الخطاب الديني بأسلوب تفاعلي حديث يواكب التقنيات الرقمية المعاصرة، حيث جاءت المنصة في إطار استراتيجية التحول الرقمي التي تنتهجها الدولة المصرية، وفي إطار تنفيذ محاور الخطة الدعوية الأربعة للوزارة، فهي تستند إلى منهج علمي مستمد من الرؤية الاستراتيجية للوزارة؛ والتي ترتكز على مكافحة التطرف الديني، والتطرف اللاديني، وبناء الإنسان، وصناعة الحضارة، واستعادة وبناء الشخصية الوطنية.
والمنصة بما تقدمه من فكر مستنير وقضايا دينية برؤى تجديدية وزوايا علمية متنوعة تؤكد استمرار الدور المصري الرائد في نشر الفكر الأزهري القويم الذي يعد من أبرز روافد القوة الناعمة لمصر.
وتعد المنصة الرقمية الجديدة نقلة نوعية في تطوير أداء وزارة الأوقاف، وتعزيز خدماتها المقدمة للمجتمع ولكل زوارها، حيث تتميز بحجمها وتنوع موضوعاتها وثراء خدماتها بما يسهم في النهوض بالجانب الفكري والروحي في جهود بناء الإنسان في الجمهورية الجديدة، وترسيخ دور مصر في بث نور العلم والفكر المستنير إلى العالم أجمع.
وتسعى الوزارة من خلال منصتها الرقمية إلى: التحول الرقمي الكامل في التعاملات الداخلية والخارجية للوزارة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والأئمة والدعاة، وتعزيز الشفافية في إدارة الوقف والشئون الدينية، وتيسير الوصول للمعلومة، وتوحيد الخطاب الديني.
ولقد جاء إطلاق المنصة الرقمية لوزارة الأوقاف تزامنًا مع اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية، وهو ما نؤكده من إطلاق هذه المنصة التي ندعو من خلالها للفكر المستنير ونبذ الكراهية.
وختامًا..
تعد المنصة الرقمية لوزارة الأوقاف خطوة استراتيجية في طريق التحول الرقمي، حيث جمعت بين التكنولوجيا والخدمات العامة؛ مما يعكس رؤية الدولة في بناء حكومة رقمية فعالة.
وتظل هذه المنصة نموذجًا يحتذى به لبقية المؤسسات في تسخير التقنية لخدمة القيم والمبادئ الدينية والاجتماعية.

