المعركة على الرقم الأول: صراع القيادة في المشهد الانتخابي العراقي
في المشهد الانتخابي العراقي، يُشكل الرقم الأول في قوائم الترشيح بؤرة توتر داخل الكواليس السياسية، وبدء يشكل عقدة تنافسية تتجاوز الأهمية الرمزية إلى صراع صامت على الزعامة والتمثيل.
سباق خلف الكواليس… من يحتل موقع القيادة؟
تشهد تحالفات انتخابية كبرى حالياً جدلاً محتدماً – وإن بقي خلف الأبواب المغلقة – بشأن من يُدرج أولًا في تسلسل المرشحين، وهي مسألة تحمل من الدلالات أكثر مما يبدو ظاهراً.
بين المكاسب الرمزية والرهانات الميدانية
ورغم الطابع الصامت لهذا الصراع، إلا أن آثاره بدأت تطفو على سطح التحالفات المشتركة، كما توضح النائبة السابقة إقبال اللهيبي التي ترى أن "السباق على صدارة القوائم خلق توترات فعلية، لكنها ما زالت تحت السيطرة، ولن تتحول – برأيها – إلى خلافات مدمرة".
الرقم الذي يرمز للقائد… والخلل في التناغم
أما المختص في الشأن الانتخابي أركان سعيد العزاوي، فيكشف أن "المشكلة الحقيقية تكمن في أن بعض التحالفات تشكّلت على عجل، ومن دون انسجام فكري أو تنظيمي، ما جعل معركة الرقم واحد أكثر تعقيدًا من السابق".
معركة صامتة تتكرر كل دورة
منذ أول انتخابات بعد 2003، ظهرت أهمية الترتيب في أوراق الاقتراع كأداة تعبئة انتخابية وتنافس معنوي، خاصة في القوائم الكبرى التي تضم زعامات أو تيارات متعددة.
الرقم واحد… حين تتحول الرمزية إلى معركة زعامة
في الظاهر، لا يبدو ترتيب الاسم في ورقة الاقتراع أكثر من تفصيل إداري، لكن في واقع السياسة العراقية، أصبح الرقم واحد عنوانًا لصراع القيادة الخفي. إنه الرقم الذي يحكم الواجهة، يوزّع الأدوار، ويرسم صورة الكيان أمام الجمهور.