البرنامج النووي الإيراني: ركائزه الأساسية لا تزال سليمة رغم الضربات الأمريكية
الخبرة والتكنولوجيا: ركائز أساسية للبرنامج النووي الإيراني
رغم الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة التي استهدفت مواقع نووية في إيران، إلا أن جوهر البرنامج النووي الإيراني لا يزال بعيداً عن متناول الهجمات، مؤكداً أن “مثلث الصناعة النووية” ما زال قائماً بكل أركانه.
ركائز البرنامج النووي الإيراني
قال الخبير في الشؤون الأمنية، صادق عبد الله، إن "البرنامج النووي في أي دولة يعتمد على ثلاث ركائز مركزية، هي العلماء، واليورانيوم، وأجهزة الطرد المركزي"، مشيراً إلى أن "هذه الأركان لا تزال متوفرة لدى إيران، بل وتُعدّ في حالة وفرة، ما يعني أن استهداف بعض المواقع لن يكون مؤثراً على نحو حاسم في المدى القريب".
النتائج الأولية للضربة الأمريكية
وأضاف أن "تعدد مواقع المفاعلات النووية الإيرانية، الممتدة على مساحة جغرافية واسعة، تكشف حجم التراكم العلمي والتقني الذي حققته طهران"، لافتاً إلى أن "ارتفاع نسب تخصيب اليورانيوم خلال السنوات الأخيرة زاد من حدة المخاوف الدولية، لكنه في الوقت ذاته يعكس عمق القدرات التي وصلت إليها الجمهورية الإسلامية".
التطورات المستقبلية للبرنامج النووي الإيراني
وأشار إلى أن "نتائج الضربة الأمريكية لم تُعلن بتفصيل حتى الآن، لكن المؤشرات الأولية تفيد بأن الأضرار لم تمس جوهر البرنامج، بل اقتصرت على البنى التحتية الخارجية"، مؤكداً أن "إيران اليوم تمتلك قدرة إنتاج وإدارة المفاعلات بشكل مستقل، وهو أمر نادر في المنطقة".
المخاوف الدولية والضغوط على إيران
ونفذت الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت مواقع مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، في محاولة للحد من قدرات طهران النووية المتنامية، والتي أثارت قلقاً متزايداً لدى المجتمع الدولي، خصوصاً بعد تجاوز إيران نسب التخصيب المسموح بها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
استمرار البرنامج النووي الإيراني رغم الضغوط
ورغم هذه الضربات، تُظهر المؤشرات أن إيران تمكنت من بناء بنية تحتية نووية واسعة ومتشعبة، يصعب القضاء عليها بضربة واحدة. وقد استفادت طهران من سنوات من تراكم الخبرات العلمية وتطوير التقنيات النووية، إلى جانب إنشاء منشآت تحت الأرض يصعب اختراقها، ما يعزز من قدرتها على الاستمرار في تطوير برنامجها النووي رغم الضغوط.