مدينة إيمت التاريخية: اكتشافات جديدة في تل الفرعون
مقدمة
اكتشفت بعثة أثرية بريطانية من جامعة مانشستر مدينة "إيمت" التاريخية في تل الفرعون بمحافظة الشرقية في دلتا النيل. هذه المدينة كانت من أبرز المراكز السكانية في الوجه البحري في مصر خلال عصري الدولة الحديثة والعصر المتأخر.
مدينة إيمت
مدينة "إيمت" تميزت بوجود معبد ضخم مكرس لعبادة الإلهة واجيت. أطلال هذا المعبد لا تزال قائمة على الجانب الغربي من الموقع، ويعد هذا الكشف خطوة جديدة نحو استكمال الصورة الأثرية والتاريخية لمدينة "إيمت".
اكتشافات البعثة
عثرت البعثة على أطلال مدينة "إيمت" وبقايا مبانٍ سكنية لبيوت برجية ومبانٍ لتخزين الحبوب وإيواء الحيوانات من أوائل أو منتصف القرن الرابع قبل الميلاد. هذه المنازل ذات جدران سميكة جداً صممت لتحمل وزن المبنى نفسه، وهي منتشرة بصورة خاصة في دلتا النيل من العصر المتأخر وحتى العصر الروماني.
منطقة المعبد
عثرت البعثة أيضاً في منطقة المعبد على أرضية كبيرة من الحجر الجيري وبقايا عمودين ضخمين من الطوب اللبن، يحتمل أنهما كانا مغطيين بالجص. هذه البقايا تنتمي إلى مبنى شيد فوق طريق المواكب الذي كان يربط بين صرح العصر المتأخر وصرح معبد واجيت.
أبرز اللقى الأثرية
من بين أبرز اللقى الأثرية المكتشفة الجزء العلوي لتمثال أوشابتي مصنوع من الفيانس الأخضر بدقة عالية، ويعود لعصر الأسرة الـ26، ولوحة حجرية تصور الإله حورس واقفاً على تمساحين وهو يحمل أفاعي، وتعلوها صورة للإله بس، إضافة إلى آلة موسيقية من البرونز "سيستروم" مزينة برأسي الإلهة حتحور، تعود لنهاية العصر المتأخر.
خاتمة
اكتشافات البعثة الأثرية في مدينة إيمت التاريخية تعتبر خطوة مهمة نحو فهم طبیعة الحياة اليومية والعبادات خلال الفترتين المتأخرة والبطلمية المبكرة. هذه الاكتشافات تثري المعرفة الأثرية حول المنطقة، وتسهم في استكمال الصورة الأثرية والتاريخية لمدينة إيمت.

