أحبط الأهلى جماهيره بعد خسارة مخزية أمام بالميراس البرازيلي، شهدت أسوأ أداء للفريق الأحمر منذ سنوات طويلة، ولم يكن هناك أي شكل أو طعم أو لون ” مستوى مسخ”، وأصبح وداعه لكأس العالم أقرب بكثير من تاهله، فى ظل نتيجة مباراة إنتر ميامي ضد بورتو.
سافر الأهلى إلى أمريكا وسط بهرجة إعلامية وظيطة جماهيرية، لدخول منافسات كأس العالم للأندية، وتهيأ الجميع كأنهم في عرس، احتفالا بالتواجد وسط أكبر وأهم أندية العالم، وفرحا بوجود صفقات جديدة وسوبر تدعم القلعة الحمراء على الأراضى الأمريكية، إلا أن الصدمة كانت أكبر من كل ذلك.
الجميع عاش الأمل ؟ ..
الأمل في أن يقدم الأهلى مستوى مختلف ومشرف في وجود مجموعة من اللاعبين الجدد ضمهم أثار ضجة كبيرة مثل زيزو وتريزيجيه وبن رمضان وغيرهم، مع وجود مدرب أسبانى يستهل مهمته مع أبناء الجزيرة.
الأمل يتحول إلى صدمة ؟
الصدمة جاءت من المستوى المترهل الذى قدمه الأهلى أمام بالميراس وخسارته بثنائية، ما أضعف فرصه بنسبة كبيرة في التأهل للدور الثانى، والتي كان يراها الأهلاوية قريبة ومواتية ثقة في الصفقات الجديدة والمدرب الجديد، إلا أن جميع هؤلاء خذلوا الأهلى وباعوا له الوهم في أول مهمة بعدما التهموا ملايين النادى وفشلوا في تعويضها، عكس ما كانت إدارة بيبو تمنى النفس بتحقيق الانتصارات المونديالية الواحدة تلو الأخرى وحصد 2 مليون دولار عقب كل فوز.
وإذا كان هناك لوم على خذلان الكثير من اللاعبين وفشلهم في تقديم المردود المصاحب لضجة انتقالهم إلى الأهلى، وكذلك تحميل المدرب خوسيه ريبييرو بعض المسئولية، رغم توليه المهمة من فترة قصيرة للغاية.. إلا أن اللوم الأكبر يتحمل مجلس إدارة النادى الذى خانه التوفيق في تنظيم أمور الفريق خاصة على مستوى وقت تعيين المدرب الإسبانى خوسيه ريبييرو قبل أيام قليلة من بطولة كبرى مثل مونديال الأندية، في الوقت الذى يحتاج فيه أي مدرب لفترة لا تقل عن شهرين حتى يضع يديه على ظروف ووضعية الفريق بالكامل، وهو ما يمنح رويبيرو الفرصة لتبرئة نفسه ويجعل الحكم المبكر عليه بمثابة الظلم له.
مستويات الأهلى في كأس العالم للأندية، كشفت اختلال ميزان القوى في صفقات الأهلى للموسم الجديد، وبات هناك تكدس في الخط الأمامى، بينما الخط الخلفى يعانى كل المعاناة، في ظل سوء وضعف مستوى قلوب الدفاع، وكذلك عدم جودة الأظهرة المتواجدين مع الفريق حاليا، دون التفكير في استقطاب لاعبين جدد في الخط الدفاعى تشيل الفريق وتعيد الاتزان لصفوفه، وبدا إن إدارة الأهلى كانت منشغلة فحسب بالصفقات “التريند والبوم طخ”، دون التفكير فى الجودة والكيف والبحث عن احتياجات الفريق الفعلية، وهو تفكير يدلل ويعطى تحذير إن المجلس الأحمر يرجع للخلف.