استعمار القمر وتطوير اقتصاد قمري
سؤال الاقتصاد المزدهر على سطح القمر طُرح منذ أعوام عدة، ويمكن إرجاعه إلى حقبة "ناسا" القديمة بزعامتها التقليدية والتي تركز على البحث العلمي، وذلك قبل وصول إيلون ماسك إلى سدة عرش الفضاء الأميركي، الذي تزامن مع إعادة انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب مطلع العام الحالي.
ملخص الفكرة
يمكن تلخيص فكرة بناء اقتصاد مزدهر على المريخ التي تداولتها وكالات إخبارية ومواقع علمية بما كتب على موقع "ذا زكربيرغ ريبورت" thezuckerbergreport.com تحت عنوان، هل يمكننا بالفعل بناء اقتصاد مزدهر على سطح القمر وحوله؟ حيث يتزايد الاهتمام بتطوير اقتصاد قمري يشمل الفضاء بين الأرض والقمر، بين مختلف دول العالم.
ندوة الفضاء
وترى الندوة أنه لإقامة اقتصاد قمري لا بد من توفير بنية تحتية أساس مثل الطاقة الموثوقة للعمليات القمرية المستمرة، إذ يعد هذا أمراً جوهرياً وبالغ الأهمية. وتعد "لوكهيد مارتن" من بين الشركات التي تتصور مستقبلاً يستضيف فيه القمر أنشطة بحثية وتجارية دولية، مما قد يحوله إلى نظام بيئي صالح للسكن بحلول عام 2044.
إشارة مهمة
من الضروري الإشارة هنا أيضاً إلى أن أنصار فكرة استعمار القمر وبناء مشاريع اقتصادية هناك، يلعبون خلال هذه الأوقات على وتر حساس بالنسبة إلى الجمهور الأميركي، وهو وتر المنافسة الشرسة بين الفضاءين الأميركي والآسيوي تحديداً، ممثلاً في اليابان والصين.
كثير من العمل الشاق
وفي هذا السياق، يرى ليونارد ديفيد وعدد من خبراء مواقع الفضاء المتخصصة الأميركيين أن هناك كثيراً من العمل الشاق لاستدامة هذه الفكرة المدرة للدخل، مؤكداً أن "لدينا في الأقل بعض الأفكار حول كيفية البدء في هذا المشروع". ويرى ديفيد أنه "بات من الممكن بناء اقتصاد مزدهر على سطح القمر، خصوصاً مع التزايد الكبير في عدد المركبات الفضائية التي تشق طريقها إلى أقرب جار للأرض.
الترويج للفكرة
وتنظر شركة "لوكهيد مارتن" نظرة ثاقبة إلى أساسات البنية التحتية القمرية، وتعتقد أنه بحلول عام 2044 قد يعج القمر بالأبحاث الدولية والبنية التحتية التجارية، مما سيحول سطحه القاحل إلى نظام بيئي صالح للعيش.
توصيل وتشغيل
يقول الخبراء "لدينا في الأقل بعض الأفكار حول كيفية البدء في هذا العمل"، إذ اتضح أن الطاقة التي تسمح بالعمليات الليلية والنهارية على القمر لتشغيل أية معدات قمرية تعد ضرورة أساساً لا طموحاً عادياً، إذا أرادت البشرية تطوير اقتصاد قمري حقيقي.
العثور على ماء القمر
بدوره لفت مهندس استكشاف الفضاء في "لوكهيد مارتن" تيموثي سيشان إلى نقطة حاسمة في هذا المشروع وهي العثور على الماء، الذي يعد القوة الهائلة الأساس في إنتاج الطاقة على سطح القمر.
إعادة إحياء
في السياق ذاته سعت وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة الأميركية (DARPA)، وفق مقالة للكاتب الصحافي المتخصص في مجال الفضاء جوش دينر منذ أغسطس (آب) 2023، لبناء "اقتصاد تجاري مزدهر" على القمر خلال 10 أعوام.
توحيد المجتمع العلمي
وستسعى دراسة قدرات البنية القمرية لـ10 أعوام التي تسمى اختصاراً "لونا 10" (LunA-10) إلى توحيد ما تعده الوكالة جهوداً متفرقة داخل المجتمع العلمي، وذلك بهدف وضع إطار تكنولوجي متنوع لتسهيل الأنشطة الفضائية حول القمر وعلى سطحه خلال العقود المقبلة.

