تصعيد الحرب بين إيران والكيان الصهيوني: تحليل للرد الإيراني المتوقع
خلفية الصراع
اندلعت الحرب بين إيران والكيان الصهيوني بعد سلسلة من العمليات المتبادلة خلال الأسابيع الماضية، بدءاً من استهداف مواقع إيرانية حساسة، ورد طهران بسلسلة هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة استهدفت عمق الأراضي المحتلة.
تحليل الرد الإيراني
أشار عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية السابق، عباس السروط، إلى أن الرد الإيراني المرتقب خلال الساعات القادمة قد يمثل نقطة التحول الحاسمة ونهاية للمواجهة العسكرية المحتدمة. وأضاف أن الكيان المحتل فشل في تحقيق الأهداف الأساسية التي كان يسعى إليها خلال الضربة الأولى التي وجهها لإيران.
أهداف الضربة الأولى
كانت الأهداف الأساسية للضربة الأولى هي اغتيال كبار قادة القرار العسكري الاستراتيجي، وتدمير البنية التحتية لمنصات القوة الصاروخية الإيرانية، إضافة إلى إلحاق أضرار كارثية بالمفاعلات النووية. ومع ذلك، تمكنت إيران من امتصاص الضربة الأولى وأعقبتها خلال أقل من عشر ساعات بهجوم صاروخي عابر للحدود وصل إلى عمق الأراضي المحتلة.
تصاعد الضربات الإيرانية
وأشار السروط إلى أن تصاعد الضربات الإيرانية بات يشكل ضغطاً متزايداً على العواصم الدولية الكبرى، التي بدأت تشعر بثقل الحاجة إلى التدخل العاجل لوقف النزيف العسكري. وأوضح أن إيران ما تزال تحتفظ بأوراق قوة استراتيجية لم تُستخدم بعد في الميدان، بما في ذلك القوة الصاروخية بعيدة المدى ومنظومات الردع غير التقليدية.
أثر الصراع على المنطقة
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد غير مسبوق في المواجهة العسكرية بين إيران والكيان الصهيوني، والتي اندلعت عقب سلسلة من العمليات المتبادلة خلال الأسابيع الماضية. وقد شهدت الساعات الأخيرة تصعيداً لافتاً، حيث استخدمت إيران ولأول مرة صواريخ فرط صوتية، في مؤشر على دخول أسلحة نوعية ومتطورة في المعركة.
المخاوف الدولية
يسود القلق الأوساط الدولية من احتمالية انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، خاصة مع ظهور مؤشرات على احتمال دخول أطراف إقليمية جديدة في دائرة المواجهة، مما قد يحوّل النزاع إلى صراع إقليمي واسع، تتداخل فيه المصالح العسكرية والسياسية والاقتصادية لأطراف دولية كبرى.