اختيار وحدة التخزين: قرار يؤثر على الإنتاجية والأمان الرقمي
في عالم يعتمد على البيانات أكثر من أي وقت مضى، لم يعد اختيار وحدة التخزين مجرد قرار تقني، بل أصبح决اراً يؤثر على الإنتاجية وسرعة الإنجاز وحتى الأمان الرقمي، ولكون العالم مليء بالحلول التخزينية، إلا أن الأعمال الثقيلة مثل تحرير الفيديو أو الألعاب الثقيلة، تولد حرارة عند فتحها من أجهزة التخزين المختلفة، كما تعاني بعض وحدات التخزين من تباطؤ في نقل البيانات يؤدي لتقطيع أو اضطرابات في البرامج والألعاب.
اختيار الوحدة المناسبة
تتعدد الحلول التخزينية ما بين الوحدات المكتبية أو سهلة الحمل، أو حتى أصابع التخزين التي تعمل مباشرة في الـ«يو إس بي» سواء العادي أو «تايب سي»، وفي اختبار لثلاث وحدات تخزين حديثة من SanDisk ضمن سيناريوهات استخدام متنوعة، من العمل المكتبي، إلى الإنتاج الإبداعي، إلى التنقل بين الأجهزة. النتائج كشفت عن تفاصيل لافتة تضع كل وحدة في موقعها المثالي.
Desk Drive: السعة والأداء
أظهرت «Desk Drive» قوتها من حيث السعة والأداء، بسعة ضخمة بلغت 4 تيرابايت وسرعة قراءة وصلت إلى 1000 ميغابايت/ثانية. وعند نقل حوالي 3 تيرابايت من البيانات، تمّت العملية خلال دقائق، في مشهد كان يستغرق ساعات على وحدات التخزين التقليدية من نوع HDD.
المثير أن التصميم جاء بسيطًا وهادئًا، ليتماشى مع المساحات المكتبية المنزلية، دون أن يفرض حضورًا بصريًا مزعجًا. ومع دعمه لبرامج النسخ الاحتياطي التلقائي على macOS وWindows، أصبح من السهل جدولة نسخ احتياطية تلقائية دون تدخل يدوي.
وهي تعد وحدة مناسبة لمن يبحث عن تخزين طويل الأمد وعالي السرعة، خاصة للملفات الضخمة ومشاريع الإنتاج الإبداعي.
Extreme PRO USB4: الأداء الفائق
أما الوحدة الثانية فكانت نقلة نوعية في المفهوم، فجهاز «Extreme PRO USB4» لم يكتفِ بمجاراة الأقراص الداخلية، بل تفوق على بعضها، مع سرعات قراءة وكتابة تجاوزت 3700 ميغابايت/ثانية.
أثناء تحرير فيديو بدقة «فور كيه»، تم العمل مباشرة من الوحدة دون نسخ الملفات إلى الحاسوب، في تجربة سلسة أشبه بالتعامل مع وحدة داخلية، الهيكل الخارجي المصنوع من الألمنيوم والمغلف بالسيليكون منحها مستوى حماية عاليًا ضد الماء والغبار (تصنيف IP65) والصدمات، لتصبح خياراً مثالياً للمصورين، وصناع الفيديو، ومهندسي الصوت الذين يحتاجون أداء فائق السرعة وفي الوقت نفسه اعتمادية وسهولة في الحمل.
Dual Drive: السرعة والتنقل
أما أصغر الوحدات من حيث الحجم كانت «Dual Drive»، والتي في اختبار نقل البيانات أثبتت أن الحجم ليس مقياسًا للقوة، وجمعت بين منفذي «USB-C» و«USB-A»، ما جعلها مثالية لنقل الملفات بين الهواتف، والأجهزة اللوحية، وحتى الحواسيب المحمولة.
ورغم وزنها الخفيف الذي لا يتجاوز 23 غرامًا، قدمت سرعة قراءة وصلت إلى 1000 ميغابايت/ثانية. وقد تمكّنت خلال التجربة من التنقل بالوحدة في الجيب، واستخدامها في أكثر من جهاز دون الحاجة لأي محولات أو برامج إضافية. كما أتاح تطبيق SanDisk المرفق مزايا مفيدة مثل النسخ الاحتياطي التلقائي واسترجاع الملفات المحذوفة.
والحقيقة جاءت وحدة «ديوال درايف» بنتائج تجعلها مرنة وسريعة تناسب الاستخدام اليومي، خاصة للطلاب والصحفيين ومن يتنقلون بين الأجهزة باستمرار.
الاستنتاج
رغم اختلاف التصميمات والسعات والاستخدامات، إلا أن عاملًا واحدًا جمع وحدات SanDisk الثلاث: وهي الاعتمادية، والاختلاف في سيناريوهات الاستخدام كل جهاز صُمم ليؤدي مهمة محددة بكفاءة عالية، سواء كانت أرشفة مكتبية، أو إنتاجًا ميدانيًا، أو ربما سهولة في الحمل والتنقل.
التجربة أثبتت أن اختيار وحدة التخزين المناسبة لا يتوقف على الأرقام فقط، بل على أسلوب الحياة الرقمي لكل مستخدم، وفي زمن السرعة، تصبح القرارات الذكية في التخزين، هي الفرق بين عمل سلس وآخر مليء بالانتظار.