العلاقة بين تغير المناخ والحطام الفضائي
أوضح خبير الموارد الطبيعية ومدير مركز أبحاث "الاقتصاد والسياسة الفضائية" الروسي، فالنتين أوفاروف، اليوم الإثنين (9 حزيران 2025)، العلاقة بين تغير المناخ ومشكلة الحطام الفضائي الموجود في مدار الأرض.
أثر التغيرات المناخية على تنظيف المدار الأرضي
قال أوفاروف في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية التي تابعتها "بغداد اليوم"، إن "مشكلة تغير المناخ والنفايات الفضائية مترابطتان بعمق، إذ يمكن أن تعوق التغيرات المناخية تنظيف المدار الأرضي المنخفض من النفايات الفضائية، بينما يؤثر تراكم هذه النفايات في الطبقات العليا من الغلاف الجوي سلبًا على مناخ الأرض".
تأثير غازات الاحتباس الحراري على المدار الأرضي
وأوضح أوفاروف أن "غازات الاحتباس الحراري تؤدي إلى انخفاض كثافة الهواء في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، مما يقلل من مقاومته ويعزز احتراق الأقمار الصناعية والنفايات".
الآثار السلبية للتنظيف الذاتي للمدار الأرضي
وأشار إلى أن "هذا الأمر يؤدي إلى التنظيف الذاتي للمدار الأرضي المنخفض، لكن عند احتراق الأجسام في الغلاف الجوي، تبقى جزيئات الألمنيوم والمعادن الأخرى والسخام، ما يلعب دورًا هامًا في تغيير تركيبته الكيميائية"، مبينًا أن "مثل هذه الآثار السلبية نادرًا ما يتم مناقشتها من قبل مؤيدي هذا "التنظيف الذاتي"".
خطر الحطام الفضائي
وكانت وكالة الفضاء الأوروبية قد أشارت في تقرير لها إلى أنه منذ بداية عام 2025 تم توثيق وجود 40 ألف قمر صناعي في مدار الأرض، منها 11 ألف قمر عامل موجود في الخدمة فقط، وأن العلماء يحذرون من أن الكثافة المتزايدة للحطام الفضائي من شأنها في نهاية المطاف أن تؤدي إلى ظاهرة كيسلر – وهو سيناريو نظري يجعل فيه الحطام الفضائي الفضاء القريب غير صالح للاستخدام للأغراض العملية.
