لُغتنا العربية
لُغتنا العربية، يُسر لا عُسرَ فيها، تتميّز بجمالياتٍ لا حدودَ لها ومفرداتٍ عَذْبةٍ تُخاطب العقلَ والوجدانَ، لتُمتعَ القارئ والمستمعَ، تُحرّك الخيالَ لتحلّقَ بهِ في سَماءِ الفكر المفتوحة على فضاءات مُرصّسةٍ بِدُرَرِ الفِكر والمعرفة.
جماليات التشبيه
رُبَّ لَيْل كأَنَّه الصُّبْحُ في الْحُسـن وإنْ كانَ أَسْوَدَ الطّيْلَسان وسهيْلٌ كَوجْنَةِ الْحبِّ في اللَّوْنِ وقَلْبِ الْمُحِبِّ فـِي الخفقان شبّه الليل الهادئ بالصبح جمالاً وبهاءً.
كالبَدْرِ من حَيْثُ التَفَتَّ رَأيْتَهُ يُهْدي إلى عَيْنَيْكَ نُوراً ثاقِبا كالبَحْرِ يَقذِفُ للقَريبِ جَواهِراً جُوداً ويَبْعَثُ للبَعيدِ سَحائِبا كالشّمْسِ في كَبِدِ السّماءِ وضَوْؤها يَغْشَى البِلادَ مَشارِقاً ومَغارِبا كرم ممدوحه، شبيه البدر والبحر والشمس، بصفات كل منها خاصة.
دُرَرُ النّظْمِ والنَّثْر
داءٌ ألَمَّ فَخِلْتُ فِيهِ شفائِي مِنْ صَبْوَتِي فَتَضاعَفَتْ بُرَحائِي يا لَلضَّعِيفَيْنِ اسْتَبَدّا بِي وما في الظُّلْمِ مِثْلُ تَحَكُّمِ الضُّعَفاءِ قَلْبٌ أَذابَتْهُ الصَّبابةُ والجَوى وغِلاَلَةٌ رَثَّتْ مِنِ الأَدْواءِ والرُّوحُ بيْنَهُما نَسِيمُ تَنَهُّدٍ فِي حالَي التَّصْويبِ والصُّعَداءِ والعَقْلُ كَالمِصْباحِ يَغْشَى نُورَهُ كَدَرِي ويُضْعِفُهُ نُضوبُ دِمائِي هذا الَّذِي أَبْقَيْتِهِ يا مُنْيَتِي مِنْ أَضْلُعِي وحَشاشَتِي وذَكائِي عُمْرَيْنِ فِيكِ أَضَعْتُ لَوْ أَنْصَف́tَنِي لَمْ يَجْدُرَا بِتَأَسُّفِي وَبُكَائِي عُمْرَ الْفَتَى الفانِي وَعُمْرَ مُخَلَّدٍ بِبيانِهِ لَوْلاَكِ فـي الأَحْياءِ.
من أسرار العربية
في بَيَاضِ أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ السَّحْلُ: الثَّوبُ الأبْيَضُ. النَّقا: الرَّمْلُ الأَبْيَضُ. الصَّبِيرُ: السَّحابُ الأبيضُ. الوثِيرُ: الوردُ الأبيض. القَشْمُ: البُسْرُ الأبْيَضُ الَّذِي يُؤْكَلُ قَبْلَ أَنْ يُدْركَ وهُوَ حُلْو. الرِّيمُ: الظَّبْيُ الأبْيَضُ. اليَرْمَعُ: الحَجَرُ الأبْيَضُ. النَّوْرُ: الزَّهْرُ الأبْيَضُ. القَضِيمُ: الجِلْدُ الأَبْيَضُ.
هفوة وتصويب
يخلطُ كثُرٌ بَيْنَ كَلِمَتيّ خُطّة (بضمّ الخاء)، وخِطّة (بكسرها)؛ تقولُ المعاجم: الخَطُّ: الطريقةُ المُسْتَطِيلةُ في الشّيْء، والْجَمعُ خُطُوطٌ، وقدْ جَمَعَهُ العَجّاج على «أَخْطاطٍ».
من حكم العرب
اقبَلْ مَعاذيرَ مَن يَأتيكَ مُعتَذِراً إِن بَرَّ عِندَكَ فيما قالَ أَو فَجَرا خَيْرُ الخَليلَيْنِ مَنْ أَغْضى لِصاحِبِهِ ولَوْ أَرادَ انتِصاراً مِنهُ لَانْتَصَرا البيتان للبحتري، يقول فيهما إن التغاضي عن أخطاء الأصدقاء وزلّاتهم، كياسة ورقيّ تعامل، لا سيما إذا كان المتضرّر، قادراً على الردّ القاسي.

