تقرير حديث يكشف عن إمكانية امتلاك الأثرياء لخدم آليين في غضون خمس سنوات
كشف تقرير حديث أن الأثرياء قد يتمكنون من امتلاك خدم آليين في غضون خمس سنوات، في ظل تسارع وتيرة تطوير الروبوتات البشرية، رغم التحديات التقنية الكبيرة التي لا تزال تعيق الاستخدام الواسع لها.
التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات
وقال رومان مولان، الرئيس التنفيذي لشركة "Exotec" الفرنسية المتخصصة في تصنيع الروبوتات الصناعية، إن التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات قد يفضي إلى ظهور خدم آليين في منازل الأثرياء بحلول عام 2030، لا سيما في مهام مثل تنظيف الأرضيات أو طي الملابس.
خدم آليين كوسيلة للتفاخر الاجتماعي
وأوضح مولان في تصريح لصحيفة Metro البريطانية أن هذه الروبوتات لن تكون عملية بالضرورة، بل ستُقتنى في البداية كوسيلة للتفاخر الاجتماعي، واصفا إياها بـ"الترف المكلف أكثر من كونها أداة فعالة".
أولى النماذج من خدم الآليين
وفقًا له، فإن أولى النماذج التي ستظهر قد تكون أشبه بروبوتات التنظيف الذكية الحالية، مثل "Roomba"، إلا أنها ستتخذ شكلًا بشريًا وستتمكن من تنفيذ أوامر بسيطة مثل الكنس، لكنها ستحتاج لإعادة الشحن بعد عشر دقائق فقط من العمل بسبب الاستهلاك العالي للطاقة.
تحديات الروبوتات ذات الهيئة البشرية
وأشار مولان إلى أن الروبوتات ذات الهيئة البشرية تعاني من مشكلات عدة، أبرزها الوزن الكبير المطلوب لأرجلها لتحقيق التوازن، ما يشكل خطرا على السلامة عند التعامل في البيئات المنزلية.
جدوى استخدام الأرجل في الروبوتات الصناعية
كما شكك في جدوى استخدام الأرجل في الروبوتات الصناعية، معتبرا أن العجلات أكثر كفاءة وأقل تكلفة. وقال: "لا أحد يملك إجابة مقنعة لسبب تفضيل الأرجل على العجلات في المستودعات. إزالة الأرجل قد يخفض تكلفة الروبوت إلى النصف".
تطبيقات الروبوتات البشرية
ورغم الانتقادات، يعترف مولان أن الروبوتات البشرية قد تؤدي وظائف مفيدة في أماكن مثل المستشفيات والمطاعم، حيث وجود الإنسان أساسي، إلا أن إدخالها إلى المنازل يطرح تحديات فنية تتعلق بالحركة الذاتية والسلامة وقدرة الحمل.
تحذير من آثار الروبوتات على سوق العمل
وحذّر من آثار هذه التقنيات على سوق العمل، متوقعا أن تستحوذ الروبوتات خلال العقدين القادمين على غالبية الوظائف غير الماهرة، وأن تُستبدل المهام المكتبية بالحواسيب التي تعمل ذاتيا، ما سيؤدي إلى تقليص الحاجة إلى الموظفين بمعدل عامل واحد لكل خمسة في الوقت الحالي.
تفضيل التفاعل البشري على العلاقات الآلية
ورغم عمله في هذا المجال، أكد مولان أنه لا يخطط لاقتناء روبوت خادم، مفضلا التفاعل البشري على العلاقات الآلية. وقال في ختام حديثه: "أفضل العلاقات الإنسانية على الذكاء الصناعي مهما بلغ تطوره".

