العشائر في ديالى وتأثيرها على الانتخابات
تزامناً مع انطلاق الحملات الانتخابية بشكل مبكر في محافظة ديالى، برز إلى الواجهة ما يُعرف بـ ”مرشحي العشائر’، حيث شهدت المحافظة إقامة تجمعات واسعة لتحديد هوية مشرحيها، وسط تباين الآراء حول انخراط تلك العشائر في السياسة، ما يولد صراعاً بين بعض الأطراف.
دور العشائر في تحديد الفائزين
المراقب السياسي احمد الشمري قال إن "الانتخابات المقبلة سيكون للعشائر دور كبير في تحديد هوية اغلب الفائزين خاصة وان الدوائر المتعددة اعطت افضلية لبعض العشائر بسبب كثافة وجودها في دائرة دون اخرى ما يعني ان دعمها لمرشح وحيد سيقطع نصف المسافة للوصول الى مجلس النواب". واضاف الشمري، انه "من حق العشائر ان تدعم اي مرشح تراه مناسبا لكن الامر قد يقود الى اشكالات اذا حصل تنافس بين اكثر من مرشح في ذات الدائرة من نفس العشيرة".
أسباب لجوء العشائر الى دعم مرشحيها
من جانبه، أكد غزوان حسن وهو عضو في لجنة دعم مرشح عشائري أن "لجوء العشائر الى اختيار احد ابناءها لخوض غمار الانتخابات جاء بسبب فشل السياسيين في وعودهم وترك كل شي مقابل مغانم السلطة"، لافتا الى ان "وضع ديالى مؤلم جدا ما دفع العشائر الى هذه الخطوة". وأضاف، أن "مايميز أبناء العشيرة، هو أنهم يمتلكون مؤهلات وقدرة على الالتزام المجتمعي، الذي ممكن أن يكون أقوى من الالتزام السياسي، ولا يسكن بغداد أو كردستان، ويتوجه إلى محافظته عندما يحتاج أصوات الانتخابات".
تحذيرات من دعم المرشحين على الأسس المذهبية أو العشائرية
فيما أشار السياسي المستقل، فؤاد كريم، إلى أنه "من الخطأ دعم المرشحين على الأسس المذهبية أو العشائرية أو القومية، وهذه الخطوة لا تبني دولة"، مبيناً أن "أبناء العشيرة أو الطائفة سيعملون ضمن نطاق محدد وهذا ما نعانيه منذ 2003 لغاية الآن". وأكد كريم في حديث أن "ليس ضد دعم العشائر لاي مرشح ولكن الحديث عن انه مرشحها الوحيد هذا امر يجب التوقف امامه لانه سيقود الى اشكالات كبيرة".

