تطبيق Clubhouse: منصة جديدة للعراقيين لمناقشة القضايا السياسية
دخول العراق بموجة جديدة من وباء كورونا، أدى إلى لجوء بعض العراقيين إلى تطبيق يوفر لهم مزيداً من الاتساع والحرية لمناقشة قضايا سياسية واجتماعية. تطبيق Clubhouse هو واحد من هذه المنصات، الذي أُطلق على نظام IOS الخاص بأجهزة iPhone في نيسان 2020. وقد اكتسب هذا التطبيق شعبية سريعة مستفيدة من الحجر المنزلي المستمر الذي سببه انتشار فيروس كورونا.
شعبية التطبيق
أكد مؤسس التطبيق قبل حوالي ثلاثة أسابيع، أن أكثر من 10 مليون شخص لجأوا إلى استخدام منصة Clubhouse، بينهم شخصيات مؤثرة عالمياً على مختلف الأصعدة. منذ قرابة شهر، ازداد إقبال العراقيين على التطبيق الذي لاقى صدىً عالمياً وعربياً، ليُستخدم في العراق بالجانب السياسي أكثر نوعاً ما من بقية الجوانب الأخرى.
مميزات التطبيق
يتميز التطبيق بالخاصية الأمنية، بحيث لا يمكن استخدامه من قبل شخص يسجل عدة حسابات في وقت واحد. وهذا الأمر الذي يحدّ مما يسمى في العراق بـ "الجيوش الإلكترونية" الموجودة في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، التي قد تكون حسابات وهمية، وتسقّط جهة وتمجد أخرى.
مناقشات سياسية وأمنية
في العراق خصوصاً، تكثر المواضيع السياسية والأمنية، بسبب كثرة الأحداث اليومية، لتُناقش في التطبيق، مختلف الأحداث التي شهدها في العراق، وخاصة التي حدثت بعد دخول عصابات داعش للعراق وإعلانه عن نفسه في عام 2014، إلى ما حدث في تظاهرات تشرين الأول عام 2019، وما تبعها من أحداث سياسية وأمنية ومجتمعية.
حظر التطبيق
وبسبب قدرة المناقشات على إحداث ضوضاء، فإن الحدة التي يمكن أن تولدها مناقشاتها يمكن أن تضر المجتمع ككل مع عدم وجود أي قيود تنظيمية أو أخلاقية، الأمر الذي قد يتسبب بحظر التطبيق في العراق. عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، عباس صروط، قال إن "حظر تطبيق Clubhouse في العراق من قبل الجهات الحكومية المختصة، وارد جدا، خصوصاً إذا كان يشكل تهديدا على الأمن القومي.
مستقبل التطبيق
مع اقتراب الانتخابات المبكرة البرلمانية في العراق، يمكن للمرشحين والمؤثرين، استخدام تطبيق Clubhouse، للوصول إلى الفئات التي يريدون استهدافها، من أجل التسويق لأنفسهم وأفكارهم عبر التطبيق، وكذلك مناقشتها معهم، وتلقي آرائهم وملاحظاتهم حول برنامجهم الانتخابي المرتقب. ومع هذا، ما زال التطبيق في بدايته ولا يمكن ضمان عدم وجود ثغرات من هذا النوع.

