إلغاء توجيه الإجهاض الطارئ في الولايات المتحدة
ألغت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، بالإضافة إلى مراكز خدمات Medicare & Medicaid، التوجيه الفيدرالي الذي يُوجّه مقدمي الرعاية الصحية لتقديم الإجهاض في حالة الطوارئ الطبية، حتى لو كانت قوانين الولاية تُقيّد هذه الإجراءات. أُعلن أن الإرشادات السابقة لا تعكس سياسة الإدارة الحالية.
قانون العلاج الطبي في الطوارئ
أُشير إلى أن قانون العلاج الطبي في الطوارئ (EMTALA) سيظل ساري المفعول، والذي ينص على أن المستشفيات الأمريكية التي تتلقى أموالًا للرعاية الطبية يجب أن تفحص كل شخص يأتي إلى غرف الطوارئ الخاصة بها لتحديد ما إذا كان الشخص يعاني من حالة طبية طارئة، دون النظر إلى قدرته على الدفع. يتطلب القانون من المستشفيات تقديم العلاج اللازم لتحقيق الاستقرار في أي حالة طبية طارئة أو نقلها إلى منشأة أخرى قادرة على تقديم العلاج.
تاريخ قانون EMTALA
تم تعديل قانون EMTALA في عام 1989 ليشمل الأشخاص الحوامل الذين يعانون من انقباضات، بعد تقارير عن رفض بعض المستشفيات تقديم الرعاية للنساء غير المؤمن عليهن في المخاض. في عام 2021، أصدرت إدارة بايدن تعزيزًا لالتزام EMTALA، الذي ينص على أنه من واجب الطبيب تقديم علاج استقرار يُستثنى أي قانون متضارب مباشرة أو تكبده قد يحظر أو يمنع مثل هذا العلاج.
التغييرات في السياسة
في يوليو 2022، بعد إلغاء المحكمة العليا الأمريكية لحق الإجهاض الدستوري، أوضحت إرشادات إدارة بايدن أن قانون EMTALA يشمل حاجة إلى أداء رعاية الإجهاض الاستقرار إذا كانت ضرورية طبيًا لعلاج حالة طبية طارئة. ومع ذلك، في مارس 2024، أُعلن عن إلغاء التوجيه الذي يُوضّح حماية رعاية الأشخاص الحوامل الذين يعانون من حالات الطوارئ، مما يُعرّض حياة وصحة النساء الحوامل للخطر.
ردود الفعل
انتقدت الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء، بالإضافة إلى منظمات أخرى، هذه الخطوة، مشيرة إلى أن إلغاء التوجيه سيُعمّق الارتباك حول متى تكون رعاية الطوارئ قانونية وستتفاقم الحواجز أمام الرعاية. وأكدت المنظمات على أن الإجهاض هو جزء أساسي من الرعاية الطبية، ويجب أن تحمي حماية قانون EMTALA جميع المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طارئة، بما في ذلك الإجهاض.
التأثير على صحة المرأة
صرّحت فاطمة جوس جريفز، الرئيس والمدير التنفيذي للمركز الوطني للقانون النسائي، أن هذا الإجراء يُضيف إلى الخوف والارتباك والتأخير الخطير الذي واجهه المرضى ومقدمو الخدمات منذ سقوط رو ضد واد. وأكدت على أن هذا الإجراء لا يغير الالتزامات القانونية للمستشفيات، ولكن يُزيد من تعقيدات الحالة.