العدسة المعدنية الرقيقة
ابتكر باحثون سويسريون من المعهد التقني الفيدرالي في زيوريخ عدسة معدنية أرق من شعرة الإنسان بأربعين مرة، تحوّل الأشعة تحت الحمراء، غير المرئية للعين البشرية، إلى ضوء مرئي، عن طريق خفض طوله الموجي إلى النصف، في خطوة تدعم تقنيات التصوير والرؤية الليلية، والتحقق من زيف الأوراق النقدية.
طريقة الصنع
قالت راشيل غرانج، الأستاذة بالمعهد، والباحثة الرئيسية في الدراسة: «العدسة مصنوعة من مادة خاصة تدعى نيوبيات الليثيوم، وهي مادة بلورية تستخدم عادة في الاتصالات لتحويل الإشارات بين الضوء والكهرباء، وباستخدام تقنية مبتكرة تشبه طريقة الطباعة القديمة، تمكنّا من «ختم» أنماط نانوية دقيقة على المادة وهي لا تزال سائلة، ثم قمنا بتسخينها لتتحول إلى عدسة صلبة لها خصائص بصرية مذهلة».
خصائص العدسة
وأضافت راشيل غرانج: «يمكن للعدسة الجديدة تركيز الضوء تماماً مثل العدسات الزجاجية التقليدية، وخفض الطول الموجي للضوء المستقبل إلى النصف، ما يؤدي إلى تحويل الأشعة تحت الحمراء إلى طيف مرئي».
التطبيقات العملية
يمكن استخدام التقنية لتطوير كاميرات فائقة النحافة، وأجهزة رؤية ليلية أصغر حجماً وأقل تكلفة، واستخدامها في التحقق من زيف العملات الورقية عبر خصائص ضوئية، وتسهيل تصنيع رقائق الحاسوب والهواتف الذكية، من خلال تبسيط أدوات الطباعة الضوئية المستخدمة في إنتاجها.