زين عراق تعيد إيجار أبراج الاتصالات التي باعتها لشركة إماراتية
كشفت مجلة موبايل يورب البريطانية المعنية بالتقنيات، اليوم الاثنين، أن شركة زين العراق ستقوم بإيجار أبراج الاتصالات التي قامت ببيعها مسبقًا إلى شركة "تي أي سي اس" الإماراتية لاستخدامها بتغطية شبكات الهاتف النقال.
تفاصيل الاتفاقية
وقالت المجلة في تقريرها إن "الشركة التي باعت الأبراج بمبلغ 180 مليون دولار أمريكي، ستقوم مرة أخرى بايجار تلك الأبراج من الشركة الإماراتية"، مبينة أن "هذه الاتفاقية ‘تحرر’ زين العراق من مهمة إدامة وصيانة البنى التحتية الخاصة بالشبكة وترفع المسؤولية عنها".
ردود الأفعال الرسمية
تحركات زين ببيع هذه الأبراج ونقل ملكيتها إلى شركة إماراتية، تأتي بعد تصريحات من هيئة الإعلام والاتصالات خصت بها، وأكدت خلالها أنها "تتابع موضوع قيام شركة زين العراق ببيع أبراج الاتصالات الخاصة بها داخل العراق"، معلنة بأنه "تم إبلاغ الشركة بإيقاف الصفقة". الهيئة شددت أيضا على أن إجراءات البيع تمت بدون موافقة هيئة الإعلام والاتصالات، والتي أعدتها خرقا قانونيا لعقود عمل الشركة الكويتية داخل العراق.
背景
وفي وقت سابق، كشفت مجلة "كاباسيتي ميديا" المعنية بالشؤون التقنية، عن قيام شركة زين العراق ببيع أبراج الاتصالات الخاصة بها داخل العراق لشركة إماراتية قبيل أيام فقط من حملة حكومية على تهريب سعات الإنترنت وتردي جودة الاتصالات. بينت المجلة في تقريرها إن "الشركة باعت ما يقارب الخمسة آلاف برج اتصال منتشر عبر العراق إلى شركة تي أي سي اس الإماراتية، بمقابل مبلغ 180 مليون دولار، مشيرة إلى أن "القرار وفقا لبيان رسمي من الشركة ‘يحرر’ زين من مسؤولية تشغيل، إدامة وتطوير أبراج الاتصالات، التي ستكون الآن من مسؤولية الشركة الإماراتية".
ردود الأفعال البرلمانية
وفي وقت سابق، كشف النائب مضر الكروي في حديث عن وجود مساعي برلمانية لاستضافة وزيرة الاتصالات هيام الياسري للبحث في أمن، جودة وأسعار خدمة الاتصالات داخل البلاد وما توصلت إليه الحكومة في مواجهة التهريب وتردي الخدمة.
التحليلات الخبرية
من جانبه، أكد الخبير في مجال الاتصالات أحمد الشمري، أن "حملات مكافحة تهريب سعات الإنترنت أظهرت سابقا وجود مافيات كبيرة تنهب مليارات الدنانير سنويا"، متابعا أن "هنالك ما يشبه الدولة العميقة التي تدعم هذه المافيات".
التقييم الدولي
كانت منظمة "فريدوم هاوس" الأمريكية، قد كشفت خلال دراسة نشرتها العام الماضي عن "حرية الوصول واستخدام الإنترنت في العراق"، مشيرة إلى أن "البلاد ما تزال الأضعف في المنطقة" فيما يتعلق بخدمات الاتصالات بشكل عام والإنترنت بشكل خاص"، مؤكدة أن "سرعة الاتصال ونوعيته ما تزال محدودة في ظل قطاع اتصالات غير متخلف".

