استقبال وزير المالية السوري لأول بعثة فنية لصندوق النقد الدولي
استقبل وزير المالية السوري محمد يسر برنية، الأحد، أول بعثة فنية لصندوق النقد الدولي تزور البلاد منذ نحو 18 عاماً، بعد سنوات من الصراع والعزلة الدولية.
الخلفية
تأتي هذه الزيارة في سياق جهود دولية متزايدة لدعم إعادة تأهيل الاقتصاد السوري، الذي بدأ يعيش زخماً استثمارياً خاصة بعد تخفيف العقوبات الأميركية والأوروبية. وقد شهد الاقتصاد السوري انهياراً حاداً نتيجة الحرب التي استمرت نحو 14 عاماً، وتقدّر الأمم المتحدة إجمالي الخسائر في الناتج المحلي الإجمالي خلال الحرب بنحو 800 مليار دولار.
تركيبة البعثة
ترأس بعثة الصندوق نائب مدير دائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ورئيس بعثة الصندوق إلى سورية، رون فان رودن، وتضم البعثة 8 خبراء من 5 دوائر في الصندوق، وهي المالية العامة، والإحصاء، والشؤون النقدية وأسواق المال، والشؤون القانونية، ودائرة الشرق الأوسط.
أهداف الزيارة
تشمل زيارة بعثة الصندوق الاطلاع على واقع المؤسسات السورية، بما في ذلك المصرف المركزي، ووزارة المالية، وهيئات الإحصاء. وتهدف البعثة إلى تقديم النصح والمشورة في مجالات المالية العامة، والإصلاح الضريبي والجمركي، وإدارة الدين العام، وتطوير منظومة الإحصاء، والإصلاح النقدي والمصرفي، والرقابة المصرفية، والاستقرار المالي، وسياسات النزاهة المالية ومكافحة غسل الأموال.
التحركات الدولية
يتزامن هذا التحرك مع تصريحات المديرة التنفيذية للصندوق، كريستالينا جورجييفا، بشأن جاهزية الصندوق لدعم سوريا. كما بحث وزير المالية السوري، الأحد، مع وفد من البنك الدولي، سبل التعاون المشترك، وآليات تطوير المساهمات المالية بين الجانبين.
المبعوث الجديد
كان مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق، جهاد أزعور، قد كشف عن توجه بعثة من الصندوق إلى سوريا، هذا الأسبوع، لتقييم الأوضاع المالية والاقتصادية عن كثب. ومن المقرر أن يزور أزعور دمشق أواخر يونيو، بعد أن ترفع البعثة تقريرها.