السياحة الانتقامية: فرصة نمو للصناعة السياحية
مقدمة
تعتبر السياحة الانتقامية ظاهرة جديدة في قطاع السياحة، حيث يسعى الأفراد لتعويض الوقت الضائع بسبب الوباء من خلال السفر والاستكشاف. وفقًا للدكتور شون لوخري، أستاذ مساعد في كلية إدنبرة لإدارة الأعمال وخبير في السياحة بجامعة هيريوت وات بدبي، فإن دبي وأبوظبي من أفضل الوجهات التي شهدت زيادة في السياحة الانتقامية.
السياحة الانتقامية:概念 وتأثيرات
ظهرت السياحة الانتقامية في عام 2021، عندما بدأ العالم في التعافي بعد الوباء وتخفيف قيود "كوفيد-19". تشير إلى زيادة الرغبة في السفر والاستكشاف بعد فترة طويلة من القيود المفروضة على السفر. يمكن أن تظهر السياحة الانتقامية بطرق مختلفة، مثل الأفراد الذين يخططون لرحلات باهظة أو البحث عن وجهات جديدة أو الانخراط في أنشطة لم يتمكنوا من القيام بها أثناء عمليات الإغلاق.
نمو السياحة في الإمارات
أظهرت دولة الإمارات العربية المتحدة مرونة ونموًا في السنوات القليلة الماضية. وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، بلغ عدد الزوار الدوليين الذين يقصدون دبي للزيارة 14.36 مليونًا في عام 2022، مما يشير إلى نمو سنوي بنسبة 97% من 7.28 مليون سائح تم تسجيلهم.
الرغبة في السفر
يبدو أن الرغبة في السفر والاستكشاف قد زادت، مع رغبة العديد من الأفراد في اكتشاف وجهات وأنشطة جديدة. ومن المرجح أن يستمر مفهوم السياحة الانتقامية في التأثير على اتجاهات السياحة في المستقبل المنظور.
التحديات المتعلقة بالسياحة الانتقامية
هناك بعض التحديات المتعلقة بهذا الاتجاه الجديد، تتطلب مواجهة هذه التحديات ممارسات سياحية مستدامة، وسلوك سفر مسؤول، وتعاونًا بين مختلف أصحاب المصلحة. يجب إعطاء الأولوية للاستدامة طويلة الأجل والحفاظ على الوجهات، وضمان أن السياحة تعود بالفائدة على الاقتصادات والثقافات والبيئات المحلية مع تقليل الآثار السلبية.
الآثار الضارة للسياحة الانتقامية
يمكن أن يكون للتدفق المستمر للسياح بعد اتجاهات السياحة الانتقامية آثارًا ضارة على كل من المجتمعات المحلية والبيئات المحيطة بها إذا لم تتم إدارتها بشكل فعال. ومع تطور تحديات السياحة، تتغير عادات المسافرين، وتزيد التحديات الاجتماعية والاقتصادية، وتظهر تقنيات جديدة.
دور التعليم
يلعب التعليم دورًا مهمًا في مساعدة المتخصصين في صناعة السفر والقوى العاملة المستقبلية على تطوير وتعزيز ممارسات السياحة المستدامة مع التعامل بكفاءة مع الاتجاهات الجديدة مثل السياحة الانتقامية. يمكن للجامعات إعداد مهنيين استثنائيين لمواجهة التحديات القادمة لتقليل التأثير السلبي لاتجاهات مثل السياحة الانتقامية على البيئة والمجتمعات المحلية.