انتخابات كردستان: مرحلة جديدة من السباق على المقاعد النيابية
تدخل الأحزاب والقوى السياسية في إقليم كردستان مرحلة جديدة من السباق على المقاعد النيابية في برلمان الإقليم استعدادا لإجراء الانتخابات التي تم تحديد موعدها نهاية العام الجاري، مع مساع لتعديل قانون الانتخابات.
الواقع الهلامي
ولا زال الواقع الهلامي هو السائد في اقليم كردستان بسبب الخلافات الكبيرة بين احزاب المعارضة من جهة وبين احزاب السلطة من جهة اخرى وبين الحزبين الحاكمين من جهة ثالثة، تلقي بظلالها على المشهد السياسي الكردستاني.
موعد الانتخابات
أعلن مستشار رئيس إقليم كردستان دلشاد شهاب، يوم الأربعاء (15 اذار 2023)، أن "إجراء انتخابات برلمان إقليم كردستان سيتم في الفترة الممتدة ما بين 15 تشرين الأول أكتوبر و15 تشرين الثاني نوفمبر"، كما أوضح أن "المفوضية العليا للانتخابات تحتاج إلى مدة ستة أشهر لاستكمال الاستعدادات اللازمة لإجراء الانتخابات".
نظام الدوائر المتعددة
عقدت المكاتب الانتخابية للأحزاب السياسية في إقليم كردستان، في وقت سابق، اجتماعاً في مقر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة السليمانية، بحثت فيه جملة ملفات، وفي مقدمتها وضع آلية تهدف لتعديل قانون الانتخابات البرلمانية، بالإضافة إلى مقاعد الكوتا.
الأحزاب المعارضة تتحدى
وفي حوار صحفي لموقع المونيتور الأمريكي، أكد زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني على ضرورة إجراء الانتخابات بإقليم كردستان في موعدها، بينما تستعد الأحزاب المعارضة للتحدي وتشدد على التزام الحزبين الرئيسيين بإجرائها دون مماطلة.
الكوتا جوهر الخلاف
يرى مراقبون للمشهد السياسي أن الية توزيع مقاعد البرلمان لـ "كوتا" هي جوهر الخلاف بين الأحزاب السياسية في إقليم كردستان، حيث تتخوف بعض الأحزاب من تقليل التمثيل المكوناتي لممثلي الكوتا خاصة في محافظة السليمانية.
التخوف من التفرد بالسلطة
ويؤكد المياحي أن "هناك تخوفاً لدى بقية الأحزاب من إمكانية التفرد بالسلطة في حال تم إجراء الانتخابات ولم يتم حل مشكلة الكوتا وعدم حصر مقاعد الأقليات في مناطق نفوذ الحزب الديمقراطي بمدينتي أربيل ودهوك فقط".

