إمدادات النفط الروسية إلى سوريا
خلفية الإمدادات
كشفت بيانات شحن نقلها مصدر في قطاع النفط وبيانات مجموعة بورصات لندن، الجمعة، أن روسيا زادت إمداداتها النفطية من القطب الشمالي إلى سوريا التي تحتاج إلى الخام لتشغيل المصافي. وبحسب المصدر ومجموعة بورصات لندن، تم تحميل ناقلة النفط "ميتزل"، التي تفرض الولايات المتحدة عقوبات عليها، بنحو 140 ألف طن من النفط الروسي في ميناء "مورمانسك" في القطب الشمالي وتتجه إلى ميناء "بانياس" السوري الذي استقبل بالفعل عدة شحنات من هذا النفط من قبل.
تفاصيل الشحنات
أظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن وتجار أن الناقلتين "سكينة" و"أكواتيكا" شحنتا نفطاً من روسيا إلى سوريا في مارس، وتلتهما الناقلة "سابينا" الشهر الماضي. بلغ إجمالي إمدادات النفط الروسية، التي استقبلتها سوريا، نحو 350 ألف طن، أي نحو 2.6 مليون برميل، منذ بداية العام، كما أظهرت البيانات تزويد موسكو دمشق بالديزل هذا العام.
أسباب الزيادة في الإمدادات
تواجه روسيا حاجة للبحث عن مشترين آخرين للنفط الذي تنتجه في القطب الشمالي منذ أن أثرت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة في يناير على الشركة المنتجة "جازبروم نفت" وعلى الناقلات التي تشحن الخام. وتحتاج المصافي السورية إلى بدائل للنفط الإيراني، الذي شكل نسبة كبيرة من الإمدادات خلال حكم الأسد، قبل أن يتم تعليقه في أواخر العام 2024، ما أدى إلى إغلاق مؤقت لمصفاة "بانياس" في ديسمبر.
مشاريع واستثمارات
يتزامن ذلك مع إعلان وزارة النفط السورية استئناف العمليات في المصفاة في أبريل، بعد استلام شحنات نفط جديدة، لكنها قالت أيضاً إنها تُجري إصلاحات فنية في الموقع دون أن توضح بالتفصيل ما هي الطاقة التشغيلية الحالية للمصفاة. كانت شركة "أورباكون" القابضة القطرية قالت، في بيان الخميس، إن سوريا وقعت مذكرة تفاهم مع تحالف من شركات عالمية بقيادتها لتطوير مشروعات كبرى لتوليد الكهرباء باستثمارات أجنبية تقارب 7 مليارات دولار.
تفاصيل المشاريع
تتضمن المذكرة بناء 4 محطات غاز لتوليد الكهرباء تعمل بنظام الدورة المركبة بطاقة إجمالية 4 آلاف ميجا وات بالإضافة إلى محطة طاقة شمسية بقدرة ألف ميجا وات في جنوب سوريا. ولدى روسيا قاعدتان في غرب سوريا، إحداهما بحرية في طرطوس والثانية "حميميم" الجوية بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية.
العلاقات الروسية السورية
تعرض النفوذ الروسي في البلاد لضربة بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر، لكن الكرملين قال في يناير إن موسكو تجري محادثات مع الإدارة السورية الجديدة لإبقاء القاعدتين.