حالة الابتزاز في ديالى: واقع مرير يتعامل معه البعض بلا مبالاة
الابتزاز: شكل آخر من أشكال الفساد
أقر مسؤول حكومي في قضاء بعقوبة بديالى، اليوم الخميس، بوجود حالات ابتزاز للمراجعين في دوائر عديدة في المحافظة. وقال قائممقام قضاء بعقوبة عبدالله الحيالي إن "حالة ابتزاز المراجعين في مؤسسات ديالى موجودة وهي شكل آخر للفساد يتعاطى معه بعض ضعاف النفوس ولكنهم قلة ويتم كشفهم بين فترة وأخرى".
أسباب عدم الإبلاغ عن حالات الابتزاز
وأضاف أن "90% من ضحايا الابتزاز للأسف لا يبلغون بسبب عدم ثقتهم بالاجراءات العقابية التي يمكن أن تنال من الفاسد بالإضافة إلى قناعة الكثيرين بأن الفساد بات واقع حال". مشيرا إلى أن "هذا الأمر خطأ فادح يرتكبه المواطن يسهم في توسيع دائرة ضحايا الابتزاز".
أنواع الابتزاز
علي الشمري (متقاعد) أشار إلى أن "الابتزاز 5 أنواع وهي تختلف من رجل إلى امرأة بحكم تجربة مريرة مع مؤسسات الدولة". وأوضح أن "المبتزون يعتمدون على الانتماء العشائري أو الحزبي في الاستمرار بحكم علاقاتهم وللأسف هم شبكات منتظمة تسلب جيوب المدنيين في ظل ضعف القوى الرقابية".
آليات الابتزاز
وأشار إلى أن "تعطيل التواقيع وضياع الأوراق الرسمية وتأخر البريد كلها رسائل معروفة من أجل ابتزاز المراجعين".
عدم فعالية الشكوى
فيما تشير أم فيصل (والدة شهيد) إلى أنه "لا فائدة من انتقاد الابتزاز في مؤسسات الدولة لأنها للأسف برعاية حكومية في أغلب الأحيان". وأضافت في حديث لها إنه "عندما يترك المراجعون وسط حرارة جوية 50 مئوية وتتأخر التواقيع في ظل غياب المدراء لأسباب تافهة بعض الأحيان هذا كله يجبر المواطن على دفع ما يريد المبتزون لتمشية المعاملات".
هناك من يخاف الله
واستدركت بالقول "لكن بالمقابل هناك من يخاف الله في بعض الدوائر ويقوم بعمله وهم كثر".

