استثمار كربلاء: رشاوى وسيطرة سياسية
هيمنة شخصيات على الاستثمار
كشف ناشطون كربلائيون عن هيمنة شخصيات وجهات منفذة على ملف الاستثمار بالمحافظة وفرض رشاوى على المستثمرين. يُؤكد الناشط المدني، أحمد البناء، أن المشاريع الاستثمارية تخدم بشكل أساسي شخصيات وجهات منفذة، مشيرًا إلى عمليات مساومة ودفع رشاوى عند منح إجازات الاستثمار.
مشاريع استثمارية غير مجدية
يشير البناء إلى أن أسعار الوحدات السكنية في المجمعات الاستثمارية عالية بشكل غير معقول، تتجاوز 300 مليون دينار، ويتساءل عن فائدة منح الحكومة قروض للمواطنين عندما يتعذر عليهم شراء الوحدات السكنية بأسعارها المرتفعة. يُشدد على ضرورة إنشاء مجمعات سكنية حكومية بأسعار معقولة لا تتجاوز 100 مليون دينار.
استغلال الأراضي الخضراء
يُنتقد البناء استغلال الأراضي الخضراء والمساحات العامة لإنشاء مشاريع استثمارية، مثل الكازينوهات، بجوار المدارس. يُشير إلى أن هذا النشاط يُشكل تهديدا للمجتمع ويعكس قلة الاكتراث بتحسين ظروف الحياة للمواطنين.
ردود أفعال أخرى
يتابع الناشط الكربلائي، أيسر زيني، بأن الاستثمار في كربلاء يخدم رؤوس الأموال الكبيرة دون إعتبار احتياجات المواطنين. يُشير إلى غياب الرقابة الفعلية على مشاريع الاستثمار، مما يؤدي إلى انتشار الفساد وارتفاع أسعار الوحدات السكنية.
تحليل برلماني
يُؤكد النائب عن محافظة كربلاء، زهير شهيد الفتلاوي، سيطرة جهة سياسية على هيئة استثمار المحافظة، مما يمنع أي تقييم حقيقي لأداء الهيئة. يُشير إلى وجود مخالفات في منح الأراضي للاستثمار، ويدعو إلى إجراء تغييرات في هيئة الاستثمار لضمان مصالح المواطنين.
دعوى قضائية
يُفيد الفتلاوي بتقديم دعوى قضائية ضد رئيس هيئة استثمار كربلاء بتهم تتعلق بارتكاب مخالفات في ملف الاستثمار، مشيرًا إلى أن المحافظ أصدر قرارًا بتثبيت رئيس الهيئة لمدة ثلاث سنوات أخرى، رغم وجود ادعاءات بالفساد.