قيود الصين على صادرات العناصر الأرضية النادرة تهدد سلاسل التوريد العالمية
سمحت الصين بتصدير بعض شحنات العناصر الأرضية النادرة بموجب قواعدها الجديدة للرقابة على الصادرات، غير أن بطء وتيرة الموافقات يهدد بتعطيل سلاسل التوريد العالمية.
كانت بكين فرضت مطلع أبريل الماضي، قيوداً على تصدير 7 من العناصر الأرضية النادرة والمغناطيسات الدائمة التي تُعد ضرورية لإنتاج مجموعة واسعة من المنتجات.
الطلبات المعتمدة
وقال مصدرون ومجموعات صناعية مقرها الصين، وخبراء في سلاسل التوريد، إن وزارة التجارة الصينية وافقت، بعد أسابيع من التأخير، على بعض التراخيص لتصدير هذه المواد إلى أوروبا.
وأعربت عدد من الشركات الأميركية، بينها “تسلا” و”فورد” و”لوكهيد مارتن”، عن قلقها إزاء القيود الجديدة التي فرضتها الصين على التصدير.
تأخير غير محتمل
وقال أحد كبار التنفيذيين الأوروبيين العاملين في الصين، إن التأخيرات الحالية “لا يمكن تحملها” بالنسبة لشركات التصنيع الأجنبية.
وجاء توسيع الصين لقيودها على صادرات العناصر الأرضية النادرة، رداً على الرسوم الجمركية الواسعة التي أعلنها الرئيس الأميركي.
وتُلزم هذه القيود المصدرين بالحصول على تراخيص من مسؤولي وزارة التجارة لشحن العناصر السبعة المستهدفة والمغناطيسات الدائمة المُصنعة منها.
الأغراض العسكرية
وتسود مخاوف واسعة في الأوساط الصناعية من أن تُثقل المنظومة المعنية بمنح التراخيص في الصين مع تزايد عدد الطلبات المقدمة.
وقال المسؤول التنفيذي الأوروبي، إن الشركات الأوروبية “ليست متأكدة من كيفية إثبات أن شحناتها لن تُعاد تصديرها إلى الولايات المتحدة”، وهو ما يُعد انتهاكاً لشروط التراخيص.
استمرار حالة عدم اليقين
من جانبه، يعتقد كاميرون جونسون، الشريك في شركة “تايدال ويف سولوشنز” في شنغهاي وخبير التصنيع وسلاسل التوريد، أن بعض الشركات الكبرى التي تربطها علاقات طويلة الأمد مع الصين قد سُمح لها بالحصول على عناصر أرضية نادرة من البلاد.
وتوقع كومبس، أن تؤدي الهدنة المؤقتة لمدة 90 يوماً في الحرب الجمركية بين الصين والولايات المتحدة إلى مزيد من الموافقات من وزارة التجارة.