الفساد في كربلاء: مشاريع سريعة خلاف للمواصفات
أوجه الفساد في العراق باتت لا تعد ولا تحصى، وهذه المرة في محافظة كربلاء، التي تنفذ فيها مشاريع سريعة "مخالفة للمواصفات" ليتم ادراجها ضمن "المنجز"، في حين تطالب جهات نيابية، القضاء العراقي وهيئة النزاهة بالتدخل.
التنفيذ السريع
يعتبر عضو مجلس النواب عن محافظة كربلاء، محمد الخفاجي، مشاريع الطرق التي تنفذ في محافظة كربلاء بأنها "خلاف للمواصفات" وتنفذ سريعاً لتدرج بقائمة "المنجز"، فيما يشير الى أنه يتم غض النظر عن مشاكل تلك المشاريع. الخفاجي يتهم "محافظ كربلاء نصيف الخطابي بمسؤولية هدر المال في هذه المشاريع"، مطالبًا "بتدخل الادعاء العام وهيأة النزاهة في هذا الملف".
تصحيح الكشوفات
أغلب مشاريع الطرق في محافظة كربلاء تعاني من سوء التخطيط والتنفيذ وعدم إعداد الكشوفات لها بالشكل المطلوب، بعد البدء بتنفيذ أي منها نلاحظ هناك أوامر جديدة أو تصحيح بالكشوفات وظهور متعارضات مع الخدمات الاخرى، وهذه المشكلة مشّخصة ومثّبتة اُصولياً. ما يحصل في المحافظة هو مباشرات سريعة بتنفيذ الطرق لكي تخصص وتحجز لها الأموال، ويتم الحديث عنها بلغة الأرقام وتدرج في قائمة المشاريع قيد الإنجاز، وهي أرقام وهمية وغير حقيقية.
الإنجاز والجودة
مشاكل تلك المشاريع سببها يعود لفتح العمل بعدد من المشاريع ويكون أكبر من طاقة المحافظة، ويفوق عدد الملاكات الهندسية المتوفرة، وهناك مهندسين يكلفون بالإشراف على أكثر من مشروع بوقت واحد، ومنهم من هو ليس بالحريص على جودة التنفيذ، فضلا عن عدم رصانة الشركات التي تحال اليها المشاريع وسوء تنفيذها للأعمال. المحافظ هو من يتحمل مسؤولية هذه المشاكل بصفته التنفيذية، ينبغي إعداد الكشوفات والتخطيط للمشاريع بشكل نظامي دقيق، وأن يكون التنفيذ وفق مواصفاتها المطلوبة وننتهي منها الى اُخرى، لا أن نبقى في تلك المشاريع للصيانة والصرف مستمر من الأموال العامة.
شبهات الفساد
توجد حالة من البحث عن نسب الإنجاز السريعة في المحافظة على حساب جودة التنفيذ، توجد فحوصات مختبرية غير ناجحة تخص المشاريع، ولا يُنظر إليها، بهدف إكمال المشروع ووضعه في قائمة المنجز. ما يحصل هو شبهات فساد وهدر بالمال العام وفيه تقصير وإهمال متعمد، وقد شخصنا ذلك وبدورنا كـنواب نتخذ الإجراءات والمخاطبات الأصولية مع الوزارات المعنية، وهذا يتطلب تدخل الجهات الرقابية كـالادعاء العام وهيأة النزاهة.