مقدمة
انطلقت مبادرة "فورتشن لأقوى النساء تأثيراً"، التي تتضمن قائمة سنوية تضم أكثر 100 امرأة تأثيراً، في عام 1998. وبعد ما يقرب من 3 عقود، تدخل المجلة الآن إلى منطقة الشرق الأوسط من خلال "قمة فورتشن الدولية للنساء الأكثر قوة"، والتي تُعقد في الرياض يومي 20 و21 مايو.
رؤية 2030 وتحوّل استثنائي
وصفت شونتيل التحول الذي شهدته المملكة منذ إطلاق "رؤية 2030" بأنه "استثنائي"، وأضافت: "نريد أن نراه بأنفسنا، وأن نعرضه على العالم". وتابعت: "من البديهي أن نتجه حيثما يكون التقدم: الشرق الأوسط". وقالت شونتيل إن "فورتشن" تسعى إلى "ربط القوى العالمية وأكبر الشركات في العالم". وأضافت: "نود أن نحول شبكة النساء الأقوى نفوذاً إلى شبكة عالمية"، تكون النساء في الشرق الأوسط من خلالها على صلة بنساء من بقية أنحاء العالم.
أقوى الشخصيات في العالم
وفي العام الماضي، نشرت "فورتشن" أيضاً قائمة بأقوى الشخصيات في العالم، "لتقدير الشخصيات القوية باعتبارهم أشخاص أقوياء"، وقد هيمن عليها الرجال. وقالت شونتيل: "هكذا هو العالم، ولن ندعي أنه غير ذلك"، مضيفة أن من مهام المجلة رصد التقدم، وتقديم صورة واقعية للعالم كما هو، وعندما تحدث التغييرات، فإن دورها يكمن في تسليط الضوء عليها أيضاً.
أليسون شونتيل
وتمثل شونتيل نفسها جزءاً من هذا الالتزام، فقد انضمت إلى "بيزنس إنسايدر" عام 2008، وكانت سادس موظف في الشركة، لتصبح رئيسة تحرير الموقع عام 2016. وعندما تم تعيينها رئيسة تحرير لمجلة "فورتشن" عام 2021، أصبحت أصغر شخص يتولى هذا المنصب، وأول امرأة تشغله في تاريخ المجلة الممتد على مدار 95 عاماً.
مجلة فورتشن
وبالنسبة لشونتيل، فإن صناعة الإعلام لم تعرف إلا التغير منذ أن دخلت هذا المجال، وكان ذلك بعد انتهاء زمن الغداءات الفاخرة، والمجلات الورقية الثقيلة، على حد تعبيرها. وتوضح: "الكثير من الاتجاهات التي نراها اليوم تختلف تماماً عما كانت عليه من قبل"، وتضيف أن جزءاً كبيراً من النقاش داخل غرف التحرير حالياً يدور حول كيفية تأمين مستقبل المؤسسة الإعلامية.
توازن دقيق
ووصفت شونتيل الأمر بأنه "توازن دقيق" يتمثل في التساؤل: "كيف نجذب الجيل القادم من القراء كي تواصل فورتشن وجودها، وتُقرأ وتُعرف على نطاق واسع بعد 20 عاماً، وفي الوقت نفسه نحافظ على مكانتنا الفكرية القيادية؟". وفي إطار هذا التوجه، تعتزم المجلة هذا العام إعادة ابتكار محتواها المرئي، وإطلاق عدد من برامج البودكاست.
الصحافة والذكاء الاصطناعي
ورغم المخاطر المرتبطة بهذه التقنية، مثل الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة والمحتوى المفبرك، إضافة إلى المخاوف من فقدان وظائف، ترى شونتيل أن الذكاء الاصطناعي قد يُعيد الصحافة إلى جذورها. وقالت شونتيل إن أي أخبار أو معلومات يمكن تلخيصها وتجميعها لن تحتاج إلى تدخل بشري، إذ سيتكفل الذكاء الاصطناعي بهذه المهمة، لكنها ترى في ذلك "فرصة مثيرة" لأنه سيُعيد الصحافة إلى جذورها، حيث التركيز على البحث عن المعلومات الأصلية، والحقائق، وتقديمها للجمهور أولاً، مدعومة بأفضل تحليل وأحدث ما يمكن الوصول إليه من معلومات جديدة.

