العلاقة المتوترة بين العائلة الملكية البريطانية و"بي بي سي"
مقابلة الأميرة ديانا: بداية الصراع
"كنا ثلاثة في هذا الزواج"، هذه العبارة لا يمكن أن ينساها المتابعون لشؤون العائلة الملكية البريطانية، حين أطلقتها أميرة ويلز الراحلة ديانا سبنسر خلال مقابلة مع الصحافي مارتن بشير على "بي بي سي" في نوفمبر 1995. هذه المقابلة كان لها أثر بالغ السوء على كل الأطراف المرتبطين بديانا، واليوم بعد ثلاثة عقود، لا تزال العلاقة بين العائلة الملكية البريطانية و"بي بي سي" معقدة.
مقابلة الأمير هاري: تصاعد الأزمة
الأمير هاري الذي كان قد انتقد معايير "بي بي سي" في الماضي، اختارها لجري مقابلة خاصة وحصرية. اللقاء بُث في مايو 2023، بعد خسارته الدعوى التي أقامها للمطالبة بتعزيز أمنه وعائلته. الأمير هاري اتهم الجهاز الأمني بمؤامرة ضد него، مما أدى إلى تصاعد الأزمة بينه وبين العائلة الملكية.
مقابلة الأمير أندرو: فضيحة ملكية
كانت مقابلة الأمير أندرو مع "بي بي سي" في 2019 قد كلفته موقعه وسمعته. المقابلة كانت حول علاقته بجيفري إبستين، الممول الأميركي المدان بجرائم جنسية. الأمير أندرو ظهر مرتبكاً ومتبجحاً، مما أدى إلى فضيحة ملكية جديدة.
العلاقة بين العائلة الملكية و"بي بي سي"
العلاقة بين العائلة الملكية البريطانية و"بي بي سي" تعتبر تاريخية ومعقدة. يُتهم بعض الأفراد في العائلة الملكية المؤسسة الإعلامية بالتحيز ضدهم، بينما يُتهمون في بعض الأحيان بالاستخدام المبالغ فيه لميكروفون "بي بي سي" لتعزيز صورةهم. المجلة البريطانية تُعتبر منبراً هاماً للعائلة الملكية، ولكنها también تُعتبر منبراً للنقد والتحليل.
الوثائقي "الأمراء والصحافة"
في 2021، أصدرت القصور الثلاثة بياناً مشتركاً رداً على الوثائقي الذي عرضته "بي بي سي" بعنوان "الأمراء والصحافة". البيان اتهم الوثائقي بالتحيز ضد العائلة الملكية وتقديم ادعاءات باطلة. هذا العمل أدى إلى توتر كبير في العلاقة بين الجانبين.
الخلاصة
العلاقة بين العائلة الملكية البريطانية و"بي بي سي" تعتبر معقدة وتعكس التوترات بين الحاجة إلى التغطية الإعلامية والرغبة في الحفاظ على الخصوصية والسمعة. المقابلات والوثائقيات التي عرضتها "بي بي سي" أدت إلى فضائح ملكية جديدة وأزمة في العلاقة بين الجانبين. يبدو أن هذه العلاقة ستظل معقدة في المستقبل.