الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية: تحديات أمام المنظمة بسبب انسحاب الولايات المتحدة
مقدمة
يلتقي المئات من المسؤولين في منظمة الصحة العالمية والمانحين والدبلوماسيين في جنيف في اجتماع سنوي يستمر لأسبوع من المناقشات والتصويت والقرارات. هذا العام، يهيمن على الاجتماع سؤال حول كيفية التعامل مع الأزمات بداية من مرض الجدري وحتى الكوليرا بدون الممول الرئيسي، الولايات المتحدة.
التهديد المتمثل في انسحاب الولايات المتحدة
بدء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عملية الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، وهو ما يُعتبر تهديداً كبيراً للمنظمة. الولايات المتحدة كانت توفر نحو 18% من تمويل المنظمة، وقد أدى هذا الانسحاب إلى فجوة في الميزانية تبلغ 600 مليون دولار وتخفيضات بنسبة 21% على مدى العامين المقبلين.
الأولويات الجديدة
سيتناول الاجتماع تحديد الأولويات الجديدة للمنظمة، مع التركيز على العناصر عالية القيمة. وقال دانييل ثورنتون، مدير تنسيق تعبئة الموارد في منظمة الصحة العالمية، "هدفنا هو التركيز على العناصر عالية القيمة". ومن المتوقع أن تظل الأولوية لعمل المنظمة في تقديم إرشادات للبلدان بشأن اللقاحات والعلاجات الجديدة.
الصين تأخذ زمام المبادرة
في غياب الولايات المتحدة، من المقرر أن تصبح الصين أكبر الجهات المانحة للرسوم الحكومية. وسيرتفع مساهمة الصين من أكثر بقليل من 15% إلى 20% من إجمالي الرسوم الحكومية. وقال تشن شو سفير الصين في جنيف "علينا أن نتعايش مع المنظمات متعددة الأطراف بدون الأمريكيين. الحياة ستستمر".
إعادة النظر في عمليات المنظمة
يتساءل أنيل سوني الرئيس التنفيذي في (هو فونديشن) "هل تحتاج المنظمة إلى جميع لجانها؟ .. هل تحتاج إلى نشر آلاف المطبوعات كل عام؟" وقد أدت التغييرات إلى إعادة النظر في عمليات الوكالة، ومنها ما إذا كان ينبغي أن تركز على تفاصيل مثل شراء الوقود في أثناء حالات الطوارئ.
التوجه إلى الجهات المانحة الخاصة
يتوجه منتقدو المنظمة إلى الجهات المانحة ذات الاهتمامات الخاصة في مجالات معينة، منها شركات الأدوية والمجموعات الخيرية. وقال سوني إن ذلك يعني التوجه إلى الجهات المانحة التي تملك اهتمامات خاصة في تلك المجالات.
الخلاصة
يستمر الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية في مواجهة تحديات كبيرة، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة. ومع ذلك، تعمل المنظمة على تحديد أولوياتها الجديدة والتركيز على العناصر عالية القيمة، وتأخذ الصين زمام المبادرة كأكبر جهة مانحة. ومع التغييرات التي تطرأ على المنظمة، يتساءل الكثيرون عما إذا كانت المنظمة سوف تستمر في تأدية دورها في مواجهة الأزمات الصحية العالمية.