العنف ضد الأطفال في العراق: أسباب وتبعات
مقدمة
شهد العراق ارتفاعاً في معدلات العنف ضد الأطفال بعد عام 2003، وذلك نتيجة لعدم تطبيق القوانين والأزمات السياسية والأمنية التي مرّ بها البلد. هذا وقد أكدت تقارير سابقة أن نحو 90% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام و14 عاماً يتعرّضون بشكل أو بآخر للعنف بأساليب مختلفة.
أسباب العنف ضد الأطفال
من بين الأسباب التي أدت إلى زيادة العنف ضد الأطفال في العراق، نجد عدم تطبيق القوانين والأزمات السياسية والأمنية التي مرّ بها البلد، مع غياب الرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية واستغلال الأطفال وتجنيدهم في الأعمال العسكرية والنزاعات المسلحة.
قانون العقوبات العراقي
عالج قانون العقوبات العراقي رقم "111" لعام 1969 وقانون الأحداث لعام 1983 موضوع العنف بحق الأطفال، إذ شدّد العقوبة بحق الاعتداء على الأطفال دون سن 18 عاماً. وتدريج هذه العقوبات بحسب نوع العنف، منها أن الاغتصاب بحق الطفل تصل عقوبته إلى الإعدام والضرب المتسبب بعاهة تصل عقوبته إلى السجن أكثر من 3 سنوات.
حالات العنف ضد الأطفال
خلال الآونة الأخيرة، شهد العراق ارتفاعاً مُخيفاً وملحوظاً في حالات العنف والتعذيب ضد الأطفال على أيدي ذويهم بأساليب مُختلفة. أبرزها رمي أم لطفليها في نهر دجلة من أعلى جسر شمالي العاصمة بغداد. وأخرى لأب قام بإعدام أولاده الثلاثة شنقًا حتى الموت في محافظة ميسان بسبب خلافات عائلته مع زوجته.
تحذيرات من منظمة الأمم المتحدة
حذرت تقارير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من تبعات العنف المتمادي ضد الأطفال ووصفته بأنه بلغ مستويات خطيرة في العراق، وذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن 80% من أطفال العراق يتعرضون للعنف.
خلاصة
يجب على السلطات العراقية اتخاذ إجراءات حازمة لمكافحة العنف ضد الأطفال، وتوفير الرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية للأطفال، وتجريم الأعمال العنيفة ضد الأطفال. كما يجب على المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية العمل معاً لمكافحة العنف ضد الأطفال والتعزيز من حقوق الطفل في العراق.