زيارة وزير الخارجية السعودي إلى بغداد: رسائل و مخاوف
اكد المحلل السياسي عدنان التميمي، اليوم الثلاثاء، ارتباط زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الى بغداد بعدة رسائل ومخاوف تلف الشرق الأوسط والدول العربية وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ان واشنطن تخشى توسيع نطاق العمليات أو خروجها خارج الحدود الفلسطينية، ولا سيما من قبل تل أبيب في حال اقدامها على أي قصف لدول محيطة، ولا سيما البرنامج النووي لإيران.
زيارة غير معلنة
وصل وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الى العاصمة بغداد يوم أمس الاثنين في زيارة غير معلنة، فيما أكدت تقارير ان الزيارة لها علاقة بما يحدث في فلسطين.
مخاوف أمريكية
ويقول التميمي في حديث، ان "الادارة الأمريكية تدرك خطورة الوضع في قطاع غزة وحجم الكارثة التي نالت من اسرائيل التي كانت تتبجح بقوتها العسكرية والاستخبارية لعقود لكنها انهارت خلال اقل من ساعة على يد مقاتلي حماس بعد انهيارات في 22 مستوطنة تضم 6 خطوط دفاعية هي الاقوى من ناحية الاجهزة والامكانيات على مستوى الشرق الاوسط".
ردة فعل أمريكية
واضاف، ان "الادارة الأمريكية تخشى من ردة فعل تل أبيب في تأجيج الاوضاع في الشرق الأوسط عبر استهداف برنامج ايران النووي وخلق ازمة لايمكن احتوائها قد تقود الى حرب دامية في الشرق الأوسط لذا دفعت بوارجها الى تل أبيب في محاولة تأكيد موقفها في دعمها وفتح ابواب المال والسلاح لتجنب انتقال الصراع خارج حدود قطاع غزة لان المتضرر الأكبر منه ستكون الولايات المتحدة التي ستكون كل مصالحها على كف عفريت".
رسائل مهمة
واشار التميمي الى ان "زيارة وزير الخارجية السعودية الى بغداد جاءت بشكل متسارع مع الاحداث في غزة واعطاء 3 رسائل مهمة هي توحيد خطاب عربي حيال الاحداث والدفع الى التهدئة ومنع اي توترات تحدث بالاضافة الى انها ربما تأتي عبر بوابة نقل رسائل الى طهران".
قلقة من الاحداث
وتابع أن "دول الخليج قلقة من الاحداث في غزة لأن اي اجتياح سيؤدي الى كلفة بشرية دامية ستؤدي الى غضب شعبي يحرج حكوماتها التي وافقت على التطبيع"، لافتا الى ان "امريكا تدرك بأن أي انفجار في الشرق الأوسط ستتحمل 90% من فاتورته بشكل مباشر لان كل قوى المقاومة ستوجه غضبها نحوها".
أحداث غزة
ومنذ صباح يوم السبت تفاجأ العالم بمشهد إطلاق صواريخ من غزة، وتسلل مسلحين فلسطينيين إلى المستوطنات الإسرائيلية واحتجاز رهائن وأسر جنود ومواجهات وتبادل إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية.