البذخ والثراء في ديالى: سؤال دون جواب
مظاهر الغنى تثير الاستفهام
في السنوات الأخيرة، برزت مظاهر البذخ والوفرة في الأموال في حلقات ونخب سياسية عدة في ديالى، مما أثار الكثير من علامات الاستفهام، خاصةً مع نشر صور الولائم التي جعلت الكثيرين يتساءلون عن مصدر تلك الأموال، سيما وأن أصحابها موظفون في مؤسسات الدولة أو مقربون من دوائر ونخب سياسية. هذا الرخاء المفاجئ جعل من هؤلاء الأشخاص أباطرة المال والأعمال.
ردود الأفعال
مروان عيسى، موظف حكومي متقاعد، يعلق على الوضع قائلاً إنها "بركة رواتب الدولة العراقية"، معبراً عن خشيته من الغوص في الكلام لتفادي أي خطأ قد يدفع ثمنه فيما بعد. يشير عيسى إلى أنه عمل 40 سنة في الدولة Iraqi ولم يحصل سوى على قطعة أرض باعها في حصار عقد التسعينات، والآن يسكن في أرض تجاوزت مثل الآلاف من أمثاله.
تساؤلات حول مصدر الأموال
عدنان محمد، سياسي مستقل، يشير إلى أن مظاهر البذخ متعددة في ديالى، ويبدو أن مضيف السياسة هو أحد أبرزها، معترفاً بأنها ترمز للسطوة والنفوذ، ومتسائلاً عن مصدر الأموال التي تصل إلى هذه الدرجة من البذخ. يسأل محمد إن كان منصب حكومي مهما كانت درجته يمكن أن يوفر بناء مضيفًا بتكلفة 300 أو 400 أو 500 مليون دينار.
ردود الأفعال السياسية
النائب السابق فرات التميمي يؤكد أن الثراء الفاحش حالة موجودة في ديالى، وقد تم التأكيد على ذلك عدة مرات من خلال الحديث مع وسائل الإعلام من أجل بيان عائدية الأموال الطائلة لدى البعض. يضيف التميمي أن قانون "من اين لك هذا" لو طبق حرفياً وبشفافية، سيتم الكشف عن مفاجئات كبيرة في العراق.
أحلام الشباب
محمد غني، الذي يعمل في تأمين وجبات لمضيف كبير تابع لسياسي في المحافظة، يأسف قائلاً إن ثرية واحدة كافية لتحقيق حلمه، متسائلاً عن مصدر رخاء عالم السياسة. يُكمل غني قوله إن الشباب يتحسر على رخاء البعض، والذي يمتلك في بعض الأحيان لا يملك أي تحصيل دراسي، بينما العشوائيات تخنق أحلام الآلاف من الشباب.