تعليقات حول إمكانية تقارب الصدر مع الإطار التنسيقي
علق استاذ العلوم السياسية عصام الفيلي، اليوم الثلاثاء، على إمكانية تقارب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مع قوى الإطار التنسيقي الشيعي بعد الدعوات الموحدة لاخراج القوات الامريكية من العراق وغلق السفارة الأمريكية في بغداد.
رغبة شخصية وعقائدية
قال الفيلي، إن "تصريحات زعيم منظمة بدر هادي العامري بشأن اخراج قوات التحالف الدولي، تمثل رغبة شخصية وهو يعبر عن مدرسة عقائدية ترتبط حصراً بعقيدة "ولاية الفقيه" ولهذا فأن الموضوع يمثل جزءًا من موروثه العقائدي والسياسي، لكن من الناحية العملية هذه التصريحات لا تتماشى مع طبيعة المرحلة الانتخابية.
okul الصدر وأولوياته
أضاف ان "زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ينتمي الى مدرسة دينية معروفة تاريخياً وغالبية رجال الدين في النجف يتعاطون مع القضية الفلسطينية في بعدها الإسلامي والإنساني والديني، كما ان الصدر أراد احراج خصومه السياسيين بقضية المطالبة بغلق السفارة الامريكية.
الأوضاع الاقتصادية والأمنية
وأشار إلى أن "طبيعة الأوضاع الاقتصادية والأمنية والسياسية في العراق وفيما يخص غلق السفارة تخضع الى الدراسة من قبل قوى الاطار التنسيقي".
التحالفات السياسية
وأكد أن "العامري لا يمثل الثقل الأكبر بالنسبة للمعادلة السياسية داخل الاطار التنسيقي، فهناك قوى كبرى داخل الاطار خصوصاً المتحالفة والتي تمثل الفصائل المسلحة، وكذلك رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، فهو يعتبر المؤثر الأقوى داخل الاطار كونه يملك اكبر عدد مقاعد برلمانية.
خارطة طريق المخاطر
وأضاف أن "تلك القوى تخضع لمشورة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وفي جلساتهم الخاصة حين يتحدث معهم السوداني يبين لهم خارطة طريق المخاطر والتحديات التي يواجهها العراق بخصوص اتخاذ أي اجراء وقرار".
تقارب الصدر والمالكي
وختم استاذ العلوم السياسية قوله، إن "الصدر والمالكي كلاهما يمثل انساقًا متوازية غير ملتقيه فيما بينها، ولهذا لا نعتقد إن هناك أي فرصة للتقارب، كما ان المطالبة بإخراج القوات الامريكية تختلف لدى الطرفين.
الملف السياسي
وأكد أن "الاغلب يدرك ان هذا الملف يستخدم لغرض الاحراج السياسي، فخصوم الصدر يدركون ان الصدر أراد ان يحرجهم خلال دعوته الأخيرة".
تصريحات العامري حول قوات التحالف
وأكد الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري، يوم أمس الاثنين، انه لم تعد حاجة لقوات التحالف الدولي في العراق، فيما بيّن ان وجودها لا يسمح ببناء قدرات الجيش العراقي وباقي المؤسسات الامنية الاخرى.
حاجة إلى خروج القوات
قال العامري في بيان إن "حان الوقت لخروج قوات التحالف الدولي من العراق، إذ لم تعد هناك حاجةٌ أو مبرر لبقائها".
بناء القدرات العسكرية
وأضاف "ما دامت قوات التحالف الدولي موجودةً، فلا يتوقع أحدٌ بناء القدرات العسكرية للجيش العراقي وباقي المؤسسات الأمنية الأخرى".
مطالبة الصدر بغلق السفارة الأمريكية
وطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الجمعة الماضي، الحكومة الاتحادية والبرلمان بالتصويت على قرار يقضي بغلق سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق "نصرة" للفلسطينيين.
دعم الفلسطينيين
وقال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في منشور على مواقع موقع "تويتر" يوم الجمعة الماضي: "أُطالب (الحكومة العراقية)، و (البرلمان العراقي) بكلِّ فئاته وتوجهاته، ولأول مرة ولأجل مصالح عامة لا خاصة بالتصوت على غلق السفارة الأمريكية في العراق للدعم الأمريكي اللامحدود للصهاينة الإرهابيين ضد غزة".
حماية أفراد السفارة
وأكد على ضرورة "حماية أفرادها (السفارة الأمريكية) الدبلوماسيين، وعدم التعرض لهم من قبل الميليشيات الوقحة، والتي تريد النيل من أمن العراق وسلامته"، في حال التصويت على القرار.
موقف آخر
كما قال الصدر، "إن لم تستجب الحكومة والبرلمان، فلنا موقف آخر سنعلنه لاحقاً، فيما طالب أنصاره بـ "إلتزام الطاعة وعدم التصرف الفردي، وتجنب إستعمال السلاح مطلقاً.
مغادرة الموظفين الأمريكيين
وأعلنت السفارة الأمريكية لدى بغداد في بيان لها قبل أيام، مغادرة الموظفين غير الأساسيين في السفارة وفي القنصلية الأمريكية في أربيل، بسبب التهديدات الأمنية المتزايدة.
تعرض قوات أمريكية للهجوم
وأفادت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أمس الخميس، بتعرض قواتها في العراق إلى 12 هجوماً على الأقل خلال أسبوع، فيما أكدت أنها سترد على هذه الهجمات في الوقت المناسب.