عمليات استهداف القواعد الأمريكية في العراق: تحليل أمني
الخلفية
منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول الماضي، أعلنت فصائل مسلحة عراقية عن عزمها على دخول المواجهة مع المصالح الأمريكية في حال تورّط الولايات المتحدة في دعم إسرائيل. وقد باشرت هذه الفصائل بتنفيذ تهديداتها عبر استهداف القواعد الأمريكية في العراق، سواءً بالقصف الصاروخي أو بالهجوم بالطائرات المسيّرة.
العمليات المستهدفة
تجاوز عدد الهجمات التي شنتها الفصائل أكثر من 17 هجومًا على قاعدة فكتوريا القريبة من مطار بغداد وقاعدة حرير في أربيل شمال العراق، فضلاً عن قاعدة عين الأسد غرب البلاد. وقد تعرضت قاعدة عين الأسد إلى هجومين في يوم واحد في الماضي.
التحليل الأمني
يرى الخبير الأمني مخلد حازم أن التشكيلات المسلحة التي تبنت عمليات قصف القواعد الأمريكية هي تشكيلات جديدة وحديثة العهد. يُعتبر حازم هذه العمليات جزءًا من عملية “طوفان الأقصى” ضمن محور المقاومة ووحدة الساحات، مشيرًا إلى أن الاستهداف المتعاقب في العراق ولبنان وسوريا يتم وفق تنسيق واضح.
التداعيات السياسية
يشير حازم إلى أن عمليات الاستهداف تُحرج حكومة السوداني، خاصةً في ظل وجود اتفاقيات وتفاهمات حول عدم استهداف المصالح الأمريكية. يُضيف حازم أن هذه العمليات تجري في بلد له سيادة، وهناك حكومة لديها أجهزة أمنية وجيش، وأن ما يحصل يعتبر خارج نطاق الدولة.
التشكيلات التي تقصف القواعد العسكرية
يرى حازم أن التشكيلات التي تقصف القواعد العسكرية الأمريكية إما أن تكون “تشكيلات ظل” للفصائل التقليدية أو مجموعات خاصة تدار من خارج الحدود. يُؤكد حازم على أن الحكومة مسؤولة عن تحييدها لتفادي تأثر الوضع السياسي والأمني في البلاد.
التداعيات المحتملة
يشير حازم إلى أن كلما زادت الأحداث في غزة، زادت معها عمليات الاستهداف للقواعد الأمريكية. يُضيف حازم أن الولايات المتحدة american لاتزال تعتبر ما يحصل هو ضمن قواعد الاشتباك الطبيعي، لكن إذا ما شعرت بأنها ستضر بمصالحها، سترد. يُؤكد حازم على أن هناك خطرًا من الانسحابات الدبلوماسية، وهي رسالة سلبية للمشهد العام.