الوحدة والذكاء الاصطناعي: هل يمكن أن تكون الأدوات الرقمية بديلاً عن الصداقة؟
الوحدة: مشكلة حقيقية
يشعر الكثير من الناس بالوحدة في هذه الأيام، وحتى الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، مارك زوكربيرغ، أشار إلى أن الشخص الأمريكي يحتاج إلى حوالي 15 صديقاً ولكنه لا يمتلك في الغالب أكثر من 3 أصدقاء، وهو ما يؤكد على مشكلة الوحدة في المجتمعات الحديثة.
الذكاء الاصطناعي كرفيق رقمي
الذكاء الاصطناعي قد يلعب دوراً في تقليل الشعور بالوحدة، حيث يمكن استخدامه كأداة دعم نفسي. هناك تطبيقات مثل "ريبليكا" و"بيرد" و"لاستينغ" و"ووبوت" التي تقدم دعماً عاطفياً ونفسياً للمستخدمين من خلال محادثات مصممة لمحاكاة الدعم النفسي والشعوري.
ما الذي يجعل الذكاء الاصطناعي جذاباً؟
جاذبية الذكاء الاصطناعي تكمن في قدرته على تقديم دعم فوري وسري، دون أحكام أو تكاليف مالية باهظة. كما أنه يمكن أن يكون ملاذاً للأشخاص الذين يعانون من وصمة العلاج النفسي أو الذين يعيشون في بيئات تفتقر إلى مختصين نفسيين.
هل يمكن أن يكون بديلاً حقيقياً للعلاج؟
رغم بعض النتائج الإيجابية، فإن الخبراء يحذرون من الاعتماد المفرط على أدوات الذكاء الاصطناعي. الذكاء الاصطناعي قد يُبسّط مشكلات معقدة، ولا يمتلك القدرة على قراءة مشاعر الإنسان بعمق، ولا يمكنه تقديم تعاطف حقيقي أو المساعدة في حالات الانتحار أو الاضطرابات النفسية الحادة.
الخصوصية
هناك خطر كبير يتعلق بخصوصية البيانات، حيث أن أدوات الذكاء الاصطناعي لا تخضع لنفس الرقابة القانونية مثل المعالجين النفسيين. النماذج اللغوية قد تتعلم من تفاعلات المستخدم دون علمه، مما يضع البيانات في "منطقة رمادية قانونيا وأخلاقيا".