تأثير تأخر الإنجاب وزيادة الوزن على خطر الإصابة بسرطان الثدي
مقدمة
كشفت دراسة حديثة عن العلاقة بين تأخر الإنجاب وزيادة الوزن وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بين النساء. استندت الدراسة إلى بيانات أكثر من 48 ألف امرأة بمتوسط عمر 57 عاما، وكن يعانين من زيادة الوزن.
منهجية الدراسة
ركز الباحثون على تحليل العلاقة بين سن إنجاب الطفل الأول ومقدار زيادة الوزن منذ سن العشرين واحتمالية الإصابة بسرطان الثدي. قُسمت المشاركات إلى 3 مجموعات: نساء أنجبن قبل سن الثلاثين، أخريات بعد سن الثلاثين، ونساء لم ينجبن أبدا.
النتائج
أظهرت النتائج أن النساء اللواتي زاد وزنهن بنسبة تفوق 30% في مرحلة البلوغ وأنجبن بعد سن الثلاثين أو لم ينجبن مطلقا، كن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنحو 2.7 مرة مقارنة بمن أنجبن في وقت مبكر وحافظن على وزن مستقر.
تفسير النتائج
أوضح الدكتور لي مالكومسون أن النتائج تشير إلى تفاعل محتمل بين توقيت الإنجاب وزيادة الوزن في التأثير على خطر سرطان الثدي. وأضاف أن هذه النتائج تمثل خطوة نحو فهم أدق للعوامل المشتركة المؤثرة في خطر الإصابة بسرطان الثدي.
العلاقة بين الحمل وسرطان الثدي
العلاقة بين الحمل وسرطان الثدي معقدة، حيث يزيد الحمل من خطر الإصابة بسرطان الثدي على المدى القصير، بسبب النمو والتوسع السريع في أنسجة الثدي أثناء فترة الحمل. ولكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن إنجاب طفل قبل سن الثلاثين يمكن أن يساعد في تقليل هذا الخطر بشكل كبير.
العلاقة بين السمنة وسرطان الثدي
تبين الأبحاث أن العلاقة بين السمنة وسرطان الثدي أكثر وضوحا، إذ إن زيادة الوزن وارتفاع مستويات الدهون في الجسم يرتبطان بزيادة إنتاج الهرمونات مثل الأستروجين، ما قد يغذي نمو الأورام في أنسجة الثدي.