تعاون استراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة
منذ نشأة إسرائيل عام 1948، وقعت الولايات المتحدة وإسرائيل كثيراً من اتفاقات التعاون الدفاعي الثنائي، بما في ذلك اتفاق المساعدة الدفاعية المتبادلة عام 1952، واتفاق الأمن العام للمعلومات عام 1982، واتفاق الدعم اللوجيستي المتبادل 1991، واتفاق وضع القوات عام 1994. ووفقاً لوزارة الخارجية الأميركية، تُعد كل المساعدات الثنائية الأميركية إلى إسرائيل على شكل مساعدات عسكرية، وتقدم الولايات المتحدة سنوياً بموجب مذكرة التفاهم الحالية من عام 2019 إلى 2028 ما لا يقل عن 3.3 مليار دولار من التمويل العسكري الأجنبي، و500 مليون دولار للبرامج التعاونية للدفاع الصاروخي.
برامج مستقبلية
وفقاً لورقة بحثية أعدها "مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي" في أبريل الماضي، فإن الحروب الحديثة التي حملت تحولات جذرية ومتسارعة، دفعت إسرائيل إلى أن تكون إحدى القوى الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وقد انعكس هذا التفوق التقني في تعاون وثيق مع الولايات المتحدة، التي سعت، بدورها، إلى دمج هذه الابتكارات ضمن منظومتها الدفاعية.
صادرات الأسلحة الإسرائيلية
وفقاً لـ"معهد ستوكهولم" لأبحاث السلام الدولي الذي يتتبع تجارة الأسلحة العالمية، تعد إسرائيل من أكبر مصدري الأسلحة عالمياً، وتحتل المرتبة الثامنة بين الدول المصدرة للأسلحة، إذ استحوذت صادرات الأسلحة الإسرائيلية بين عامي 2019 و2023 على حصة سوقية كبيرة عالمياً، وزودت كثيراً من الدول بتقنيات متقدمة تشمل الطائرات المسيّرة، وأنظمة الحرب الإلكترونية وتقنيات التجسس والذكاء الاصطناعي ومنظومات الدفاع الصاروخي.
تخوفات إسرائيلية
وفي مقابل حال التباهي الإسرائيلية بالتقنيات والأسلحة التي صُنعت وطُورت وصُدرت من قبل الشركات الإسرائيلية، برز توجه إسرائيلي واضح وملموس، أخيراً، بضرورة تقليل الاعتماد على الولايات المتحدة من أجل الإفلات من الضغط السياسي، حول قضايا مختلفة مرتبطة بإدارة الحرب على قطاع غزة، وقد ناقشت لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي في مداولة خلال يناير الماضي، مسألة الاستغناء عن الدعم العسكري الأميركي وتحويل الاعتماد لشراكة كاملة.