حادثة بغداد: استهداف مقر الدعم اللوجيستي للحشد الشعبي
حادثة استهداف مقر الدعم اللوجيستي للحشد الشعبي في بغداد تزامنت مع الذكرى الرابعة لاغتيال قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وعدد من المرافقين العراقيين والإيرانيين.
الأسباب والتداعيات
القصف الأمريكي جاء في توقيت ومكان حساسين، في قلب العاصمة بغداد حيث الانتشار الأمني، البري والجوي الذي بدأ استعدادًا لإحياء ذكرى عيد الجيش. هذا الحادث أثار ارتباكًا أمنيًا في الأسبوع الأول من عام 2024، بعد أن استهدفت طائرة مسيرة مقر الدعم اللوجيستي للحشد الشعبي في شارع فلسطين شرق بغداد، ما أسفر عن استشهاد عنصرين أحدهما آمر اللواء 12 في الحشد عن حركة النجباء طالب السعيدي (أبو تقوى)، وإصابة ما بين 4 آخرين بجروح.
ردود الأفعال
على إثر استهداف مقر الحشد الشعبي، زادت مطالبات الأوساط السياسية والأمنية بخروج القوات الأمريكية في العراق، لا سيما بعد وقوف واشنطن مع إسرائيل في تنفيذ عملياتها ضد أهالي غزة. عضو مجلس النواب، وعد القدو، حدد ثلاث جهات متضررة من قصف مقرات الحشد الشعبي في العراق، موضحًا أن واشنطن ترى في الحشد تهديدًا لمصالحها في العراق والمنطقة.
الحكومة العراقية وحقوق الإنسان
أكد القدو أن الصورة باتت واضحة لكل اطياف العراق حول خطورة بقاء القوات الأمريكية في العراق، لا سيما مع الاستهداف المتكرر لقوة رسمية نظامية. لفت إلى أن أي تصعيد ستكون واشنطن الخاسر الأكبر منه، مشيرًا إلى أن الأصوات المطالبة بخروج قواتها ترتفع يومًا بعد آخر.
مستقبل العلاقات الأمريكية العراقية
ختم القدو بالقول إن أمريكا تعيش أسوأ فوضى في تاريخها وهي تخسر على مستوى العالم، والأدلة كثيرة خاصة وأننا نرى تبلور عالم متعدد الأقطاب، لم تعد واشنطن هي القوى الأكبر. وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على جهوزية الحكومة العراقية لتحديد موعد بدء عمل اللجنة الثنائية لوضع ترتيبات إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق بصورة نهائية.