حرب الاستنزاف: حيتان الأسواق تتربص بجيوب الفقراء
كشفت التحليلات أن حرب الاستنزاف تتربص بجيوب 12 مليون مواطن عراقي، حيث تستهدف حيتان الأسواق الفقراء من أجل الاستفادة من أسعار المواد الغذائية. على الرغم من تراجع سعر صرف الدولار في الآونة الأخيرة، إلا أن أسعار المواد والسلع لا تزال مرتفعة بنسب تصل إلى 5%.
سيطرة "حيتان الأسواق"
أوضح أبو جميل، وطوال أكثر من عقدين من الزمن كان يمتلك محلات تجارية، في حديثه لنا، أن "الحقيقة التي يجب أن يعرفها الرأي العام هي أن أسواق العراق خاضعة لحيتان كبيرة مدعومة سياسيًا". وأضاف أن "بعضهم يشكل أجنحة حزبية لبعض المؤثرين"، مشيرًا إلى أن "تحديد الأسعار ليس من صلاحيتنا، ونعمل على هامش الارباح".
تأثير حيتان الأسواق على الأسعار
أشار أبو جميل إلى أن "حتى لو انخفضت أسعار صرف الدولار إلى 132 ألف دينار لكل 100 دولار، لن تنخفض أسعار المواد الغذائية بين ليلة وضحاها، بل ستبقى لأشهر محافظة على أسعارها بسبب حيتان الأسواق". كما لفت إلى أن "لو ارتفعت أسعار الدولار، سترتفع معها أسعار كل المواد خلال ثوانٍ".
حيتان في هرم السلطة
أكد الخبير الاقتصادي صبحي العزاوي أن "الدولة لا تتحكم بالأسواق وأدواتها ضعيفة جداً في ظل وجود حيتان متغلغلة في هرم السلطة وتمتلك أدوات ضاغطة، وهذا ما يفسر المضاربات التي تحصل بين فترة وأخرى". وأضاف أن "احتكار المواد من قبل البعض يمثل حرب استنزاف بحق 12 مليون نسمة يمثلون شريحة ما دون خط الفقر في البلاد".
خارطة طريق لإنقاذ الفقراء
طرح رئيس غرفة التجارة في ديالى محمد التميمي "خارطة طريق" تضمن مرونة في خفض الأسعار من خلال تفعيل الأمن الاقتصادي عبر آلية متوازنة تبدأ من خلال دعم الدولة للتجار بالدولار بالسعر الرسمي. وأوضح أن هناك ضرورة "لمحاسبتهم على بيعها وفق الأسعار المناسبة من دون أي مضاربات وجعل الأمن الاقتصادي مراقبًا على الأداء".
تأثير الأسواق على الفقراء
شهدت الأسواق العراقية ارتفاعًا كبيرًا بأسعار المواد الغذائية منذ أشهر، في ظل ارتفاع أسعار صرف الدولار بالسوق الموازي. وعلى الرغم من تراجع سعر الصرف، إلا أن أسعار المواد والسلع مازالت بارتفاع. هذا الوضع يضعضط على الفقراء، حيث يضطر لهم دفع أسعار باهظة للمواد الغذائية الأساسية.