عندما يتم تكريم أى مسئول وهو فى منصبه من أى جهة أو مؤسسة أو قيادة عليا ربما يكون هناك نوع من المجاملة لهذا المسئول أو هذا التكريم روتينى، وعندما يلقى هذا المسئول ترحيبا أو تحية من المواطنين أيضا ربما تكون محاباة له أو للتقرب منه أو للتباهى أنه حيا هذا المسئول، ولكن أن يكون التكريم والتحية للمسئول بعد أن ترك منصبه فهذا دليل على أنه أبلى بلاء حسنا وكان محل تقدير خلال توليه المسئولية، ولذا حظى بهذا التكريم وحب الناس له.
ولذا كانت لفتة كريمة وإنسانية عندما قام الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء خلال الاحتفالية بمناسبة مرور 10 سنوات على انطلاق برنامج تكافل وكرامة بتكريم شخصيتين يحظيان حتى الآن بكل الاحترام والتقدير وحب الناس، وهما المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الأسبق والدكتور على المصيلحى وزير التموين السابق، وهاتان الشخصيتان بالرغم من أنهما غادرتا منصبيهما ولكن مازالا يتمتعان بالسمعة الطيبة الحسنة والتقدير وحب المواطنين لهما لما قدماه من خدمات جليلة للمواطنين وللوطن.
ولا شك أن المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق استوطن فى قلوب الناس خلال توليه المسئولية نظرا لجولاته اليومية فى كل محافظات مصر والتصاقه بالمواطنين والاستماع إلى طلباتهم وحل شكواهم حيث كانت كل جولاته فى الشوارع سيرا على الـقدام لمعرفة الواقع على الطبيعة ولذا لمس الناس مدى صدق هذا المسئول و‘حساسه بمشاكلهم ولهذا تحبه الناس وتجله إلى الآن .
أما الدكتور على المصيلحى وزير التموين السابق الذى أدعو الله أن يشفيه ويعافيه شفاء لا يغادر سقما فى ابتلاء الله له فهو نموذج للوزير الكفء والنشيط والذى تولى مرتين وزارة التموين والتجارة الداخلية، وقد بذل جهودا كبيرة لتنعم الأسواق بالاستقرار وتوفير رغيف الخبز للمواطنين، إضافة إلى أنه كان وزيرا خدوما لكل طلبات الناس وباب مكتبه مفتوحا لكل احتياجات وطلبات وخدمات المواطنين، وليس مثل غيره من الوزراء، وسواء هذه الخدمات فى وزارته أو فى أى جهة فى مصر وهذا ما جعل الناس تتذكره بكل خير وتدعو الله له بالشفاء العاجل .
ولذا كان هذا التكريم من قِبل رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى صادف أهله وتكريم فى محله لهاتين الشخصيتين العظيمتين وأسلوب يستحق عليه الدكتور مصطفى مدبولى كل تحية وتقدير، وأتمنى أن يكون ذلك نهجا فى كل المؤسسات بتكريم كل مسئول سابق كان خير سلف لخير خلف وغادر منصبه بسمعه طيبة مع حب الناس له.