الخبير عادل المختار: العراق بحاجة إلى أكثر من 6 مليارات م3 من المياه لتفادي أزمة قاسية
علق الخبير في ملف المياه عادل المختار، اليوم الثلاثاء، على خطورة الملف في ظل انحسار خزين العراق الاستراتيجي، مشيرًا إلى أن العراق يحتاج لأكثر من 6 مليارات متر مكعب من المياه لتفادي "أزمة قاسية".
الوضع الحالي لخزين المياه في العراق
قال المختار في حديث لوسيلة إعلامية: "كخبراء نتعامل مع الأرقام والوقائع ونضع السيناريوهات لكافة التوقعات لأننا أمام ملف استراتيجي"، في إشارة إلى المياه، لافتًا إلى أن "ري الفطام التي تحتاج إليها المزارع خلال الموسم الشتوي تتطلب أكثر من ملياري متر مكعب من المياه".
التحديات التي يواجهها العراق في تأمين المياه
تساءل الخبير في ملف المياه: "كيف سيتم تأمينها والخزين المائي الحالي هو أقل من الموسم الماضي بقرابة 4 مليارات متر مكعب؟"، مبينًا أن "العراق بحاجة إلى خزن أكثر من 6 مليارات متر مكعب من المياه خلال ما تبقى من أشهر الشتاء من أجل تفادي كارثة الصيف المقبل كي لا يكون أقسى من الموسم الماضي".
أهمية الإفصاح عن الوضع الحالي
ولفت المختار إلى أن "الوضع خطر وأي بيانات تطمين من قبل الجهات ذات العلاقة يجب أن تتضمن أرقامًا، ولكن الصورة واضحة للرأي العام"، مبينًا أن "ملف المياه حساس جدا ويجب أن يتم مكاشفة الرأي العام بالخزين المائي الموجود في السدود وما هي الحاجة للانتقال بشكل مريح من قسوة الصيف المقبل".
التوقعات المستقبلية
كان آخر رقم معلن عن حجم الخزين المائي في العراق قد بلغ 10 مليار متر مكعب، بعد أن كان في أدنى مستوياته التاريخية في الصيف الماضي مسجلا 7 مليارات متر مكعب فقط كأدنى خزين تاريخي في العراق. وتتوقع وزارة الموارد المائية أن يرتفع الخزين المائي في العراق إلى 15 مليار متر مكعب عند انتهاء الشتاء الحالي.
احتياجات العراق من المياه
يحتاج العراق بين 25 إلى 50 مليار متر مكعب سنويا بحسب المساحات المزروعة، حيث تستهلك الزراعة 80% من إجمالي استهلاك المياه في العراق، بحسب دراسات وأحصائيات حكومية وأكاديمية. وتبلغ الإطلاقات المائية من تركيا إلى العراق حاليا أكثر من 600 متر مكعب بالثانية في نهري دجلة والفرات، مما يعني أن إجمالي واردات العراق المائية خلال العام الحالي ستبلغ قرابة 19 مليار متر مكعب فقط، وهو أقل من حجم ما يحتاجه العراق سنويا، مما يدفع العراق لاستهلاك المزيد من الخزين المائي لتعويض فارق النقص.