العصر الحديث للعلاقات الدولية: تحديات وتغيرات
مقدمة
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، شهد العالم الغربي قفزة تنموية كبيرة، مما أدى إلى فترة من الرخاء والسلام التي استمرت لسنوات طويلة. ومع انهيار جدار برلين في عام 1989 وتفكك الاتحاد السوفياتي، تأكدت هذه الحالة من السلام. ومع ذلك، كان العالم يمر بتحولات كبيرة، بما في ذلك الحروب والفقر والتخلف.
المنعرج الأول: العراق
أحد الأحداث الكبرى التي أدت إلى تغيرات في العلاقات الدولية كان غزو العراق. هذا الغزو، الذي بني على تقديرات خاطئة، أدى إلى خلق فراغ في المنطقة، واستغلاله من قبل جهات إقليمية أخرى، مما أدى إلى تفاقم الأزمات في الشرق الأوسط.
المنعرج الثاني: أوكرانيا
حصلت حرب أوكرانيا، التي أظهرت مثالية الغرب في مواجهة التهديدات الجديدة. دعم الغرب أوكرانيا بكل الوسائل العسكرية والمالية، على أساس أن الرئيس الروسي يعتزم غزو أوروبا. ومع ذلك، يرى الباحث أن المشكلة الأساسية كانت استعادة السلطة المركزية في روسيا ومنع أي حكومة تسعى إلى الدعم الغربي من الظهور على حدود روسيا.
الصين بين المنعرجين
أصبحت الصين قوة اقتصادية كبرى منذ بداية التسعينيات، بفضل الإصلاحات التي أجرتها والانضمام إلى منظمة التجارة العالمية. هذا التوسع الاقتصادي رافق توسع قوي في القوة العسكرية والشراكات مع دول أفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية.
نهاية العالم الثالث
بروز الصين أعلن نهاية مقولة العالم الثالث، الذي كان جزءًا منه. هذا التغيير أسهم في تعقيد العلاقات الدولية وقلب الخريطة الجيوسياسية للعالم رأساً على عقب.
نحو حرب باردة ثانية
تطور الوضع إلى حد تحويل الجنوب إلى مجال للحرب الباردة الثانية. يرى الباحث أن الواقع على الأرض يعرف الآن وضعاً يجمع بين الصراعات والتداخل المتزايد بين الدول، مما قد يحول نزاعاً محلياً إلى صراع عالمي.
الخلاصة
يشكل الكتاب صوتاً آخر يقوض الأوهام التي بنت عليها أوروبا علاقاتها مع باقي دول العالم، بناءً على نظرة تعالي ترى في كل معارض لسياساتها ديكتاتوراً يهدد القانون الدولي. هذا القانون تم تصميمه اعتماداً على ميزان قوى بين قوى عظمى تملك كل وسائل الدمار والتدخل.