زيارة السوداني لأنقرة: مفاوضات حساسة حول المياه والسيادة والتنمية
الخلفية
تجري زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى العاصمة التركية أنقرة في ظل توترات إقليمية وملفات مفتوحة بين البلدين. هذه الزيارة تأتي بعد زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى بغداد، وتستهدف إغلاق الملفات المفتوحة وبناء جسور استراتيجية بين العراق وتركيا.
دلالات الزيارة
يرى الباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي، نبيل العزاوي، أن هذه الزيارة تأتي في سياق استكمال الاتفاقات التي وُضعت على الطاولة خلال زيارة أردوغان الأخيرة إلى بغداد. ويؤكد أن هذه الزيارة تمثل لحظة مفصلية في العلاقة بين البلدين، خاصة في ظل تغيّر صورة العراق إقليميًا.
ملفات على الطاولة
من أبرز الملفات التي سيجري بحثها خلال الزيارة قضية الأمن والسيادة، لا سيما التمدد التركي في المناطق الشمالية. كما سيجري بحث ملف المياه الذي عانى منه العراق لسنوات بسبب عدم إطلاق الحصص المحددة من قبل الجانب التركي. يُضاف إلى ذلك مشروع طريق التنمية الذي سيكون حاضرًا بقوة في محادثات السوداني في أنقرة.
التطورات الإقليمية
تأتي الزيارة في وقتٍ ساخن من حيث التطورات الإقليمية، ما يجعلها ذات وزن مضاعف. تسارع الأحداث وسخونتها تحتم على العراق أن يسلك طريق الاتفاقات والشراكات، وخصوصًا مع جارة بحجم تركيا، لما لها من تأثير مباشر في صناعة القرار الإقليمي والدولي.
مستقبل العلاقات
يعكس هذا الوعي العراقي بأهمية التوقيت والموقع السياسي تحوّلًا في الذهنية الدبلوماسية التي لم تعد تكتفي بردّ الفعل، بل تسعى إلى صياغة الفعل نفسه عبر أدوات سياسية واقتصادية أكثر نضجًا وتنوعًا. من المتوقع أن تساهم هذه الزيارة في تعزيز العلاقات بين العراق وتركيا وتحقيق مصالح مشتركة في مجالات الأمن والتنمية والسيادة.