التحليلات السياسية: إمكانية اغتيال شخصية عراقية بارزة في ولاية بايدن
الخلفية التاريخية
قاسم سليماني كان قائد قوات فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، وقد اغتيل في 3 كانون الثاني 2020 ومعه أبو مهدي المهندس ومعهما 9 آخرون في غارة أمريكية استهدفت موكب عجلاتهم في محيط مطار بغداد الدولي، وبعد الهجوم صرحت وزارة الدفاع الأمريكية أن الهجوم كان تنفيذا لما أمر به الرئيس دونالد ترامب.
التحليلات الحالية
قال الباحث في الشأن السياسي مجاشع التميمي، إن “الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب بتصعيد التوتر في المنطقة وما يحصل من عمليات اغتيال وقصف متبادل بين إسرائيل ومحور المقاومة، هي رغبة لدى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يريد جر إيران لصراع في المنطقة وتحقيق هدف إسرائيل بالرد عليها واستهداف المنشآت النووية الإيرانية والاقتصادية وإعادة منظومة الردع مع إيران التي انكسرت بعد ليلة المسيرات والصواريخ الإيرانية التي ضرب تل أبيب”.
إمكانية الاغتيال
استبعد التميمي، “إقدام الولايات المتحدة على اغتيال شخصيات معارضة كبيرة في محور المقاومة”، مستدركا: “لكن إسرائيل إذا ما حصل رد إيراني قوي فإنها ستقوم بالرد العلني ضد إيران، وبذلك ستعلن تل ابيب لأول مرة أنها استهدفت طهران بشكل مباشر لأن إسرائيل ومنذ أربعة قرون لم تعلن ولا لمرة واحدة أنها استهدفت إيران من خلال عمليات الاغتيال أو ضرب المنشآت الإيرانية”.
الاغتيال الأخير
وأضاف، أن “اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة حماس اسماعيل هنية، تم بقرار إسرائيلي بعيدا عن واشنطن وهي رغبة لدى نتنياهو لتوسيع دائرة الصراع، مستثمرا الدعم الأمريكي والغربي الكبيرين والعزلة التي تمر بها إيران، خاصة أن هنية لم يك المسؤول المباشر عن عملية طوفان الأقصى في تشرين الاول من العام الماضي”.
التداعيات المحتملة
أكمل التميمي، أن “هنية أراد إنهاء الحرب على غزة وتوقيع اتفاق يتم بموجبه إعادة الإسرائيليين ووقف العمليات العسكرية وهو مختلف تماما عن القيادي الميداني يحيى السنوار الذي يعتبر العقل المدبر لعملية طوفان الأقصى وقيادة فصائل المقاومة في غزة لكن اسرائيل اغتالت هنية وتركت السنوار”.
الولايات المتحدة وإسرائيل
وتابع أن “الولايات المتحدة ملتزمة بحماية إسرائيل وإذا ما تعرضت تل أبيب لقصف إيراني قوي فإن الولايات المتحدة سترد على إيران وحينها سيكون من الصعب وقف تلك العمليات قبل أن يتم تحقيق أهداف إسرائيل في ضرب المنشآت النووية واغتيال قيادات كبيرة مثل إسماعيل قاآني”.
الخلاصة
وختم: “أعتقد أنه في حال اندلعت حرب فإن النظام في إيران سيكون في خطر، وعلى هذا الاساس، فأن إيران لن تُجر إلى حرب مع إسرائيل وتحقيق هدف نتنياهو”.

